قتل جندي تركي، وأصيب ثلاثة آخرون، السبت، في هجوم صاروخي استهدف دبابتين تشاركان في الهجوم العسكري الذي تشنه
تركيا في شمال
سوريا، بعيد اندلاع مواجهات مع مقاتلين يدعمهم
الأكراد في اليوم الرابع من هجوم غير مسبوق لأنقرة يستهدف في الوقت نفسه تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد.
وهذه المواجهات هي الأولى منذ أرسلت تركيا الأربعاء دباباتها إلى الأراضي السورية في إطار عملية "درع الفرات"، التي تشكل مرحلة جديدة في النزاع السوري، الذي خلف أكثر من 290 ألف قتيل منذ اندلاعه في 2011.
وأكدت وكالة الأناضول التركية الحكومية مقتل جندي تركي جراء إطلاق صواريخ من قبل مقاتلين ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطي، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا.
وهي أول وفاة مؤكدة لجندي تركي في إطار هذه العملية غير المسبوقة، التي بدأت الأربعاء.
وتعدّ أنقرة حزب "الاتحاد الديموقراطي" وجناحه العسكري "وحدات حماية الشعب الكردية" تنظيمين "إرهابيين"، رغم أنهما يحظيان بدعم الولايات المتحدة.
وأضافت الأناضول أن الجيش التركي رد على الهجوم عبر قصف مواقع لحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا.
وأوردت وكالة دوغان للأنباء أن الدبابتين أصيبتا في مدينة جرابلس، التي تمكن مقاتلون سوريون معارضون الأربعاء من استعادتها من تنظيم الدولة بدعم عسكري تركي.
من جهته، أفاد المكتب الإعلامي للإدارة الذاتية الكردية في سوريا بأن مجلس جرابلس العسكري تمكن من "تدمير دبابتين"، ما أدى إلى "مقتل جميع (أفراد) طاقميهما" في محيط قرية العمارنة.
ويأتي هذا التطور الميداني غداة إعلان واشنطن وموسكو إحراز تقدم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما تستمر المعارك عنيفة في سوريا، خصوصا في مدينة حلب شمالي البلاد.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس بـ"اندلاع مواجهات في محيط قرية العمارنة بين مجلس جرابلس العسكري، المدعوم من القوات الكردية، ودبابات تركية".
وبحسب المرصد، بدأت هذه الاشتباكات "بعدما تقدمت دبابات تركية اليوم (السبت) إلى محيط القرية" الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، على بعد حوالي ثمانية كيلومترات جنوب مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.