منظمة حقوقية: مخابرات السلطة تواصل تعذيب الفلسطينيين

استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مواصلة السلطة الفلسطينية حملات الاستدعاءات والاعتقال التعسفية التي تمارسها ضد الفلسطينيين والتي بلغت منذ مطلع العام الجاري نحو 600 حالة في كل شهر.
 
وأشارت المنظمة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إلى الحالة الأخيرة التي وقعت قبل أيام لاعتقال تعسفي نفذه جهاز المخابرات الفلسطيني بحق الطالب الجامعي أسامة حازم الفاخوري، الذي يعمل مصورا فوتوغرافيا لدى مؤسسة تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وأوضحت المنظمة أن المخابرات الفلسطينية اعتقلت الشاب خلال التقاطه بعض الصور لصالح المؤسسة في رام الله، وقالت إن التصوير تم في منطقة محظورة، واعتقل برفقته السائق الذي أفرج عنه بعد ساعات وأخبر عائلة الفاخوري بما جرى.

وقالت أسرة الفاخوري إن نجلهم اتصل بهم مساء أمس الجمعة، من مقر احتجازه، وأخبرهم بعرضه على النيابة دون محام، فقررت حبسه مدة أسبوع، مشيرا إلى تعذيب وضرب وحرمان من النوم تعرض له على يد عناصر المخابرات ليقطع الاتصال فور حديثه عن التعذيب.

ولفتت المؤسسة إلى أن والدة الفاخوري، وهي الكاتبة لمى خاطر، تعرضت لاستدعاء من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام بعد مداهمة المنزل وتسلمت أمرا بمراجعة المخابرات الإسرائيلية، كما أن والد الطالب اعتقل مرارا على يد الاحتلال والسلطة على حد سواء.

وأكدت المنظمة شيوع عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية، وأن هناك شكوى قدمت للمحكمة الجنائية الدولية تضمنت أدلة تثبت منهجية الاعتقال والتعذيب الذي تمارسه الأجهزة الأمنية.