قال معلق
إسرائيلي بارز، إن إعجاب وزير الحرب أفيغدور
ليبرمان بشخصية الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، جعله يقتفي أثره، وشجعه لتطبيق أساليبه العسكرية في مواجهة حركة "حماس".
وقال معلق الشؤون السياسية في صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية، شالوم يروشلمي، إن الغارات المكثفة التي أمر ليبرمان بشنها على قطاع
غزة ردا على صاروخ أطلق ولم يؤد إلى أي أضرار "يدلل على أن ليبرمان يريد استنساخ الغارات الروسية في سوريا".
وفي مقال نشرته الصحيفة، أضاف يروشلمي، أن رسالة ليبرمان لغزة: "سيكون وضعكم أسوأ من السوريين في حلب 100 مرة".
ولفت يروشالمي الأنظار إلى حقيقة أنصار اليمين، بقوله: "يبدون حماسا لاستراتيجية ليبرمان القائمة على تقليد بوتين"، مشيرا إلى أن موقع "عروتس شيفع"، الذي يعبر عن المستوطنين اليهود في الضفة الغربية قد نشر مقالات وتعليقات "تثني على اتخاذ ليبرمان بوتين قدوة له".
وحذر يروشالمي من أن التسليم باستراتيجية ليبرمان سيفضي إلى أضرار أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية، وبخلاف التصريحات الرسمية، لم تقنع الكثير من العائلات التي تركت المستوطنات المقامة في منطقة "غلاف غزة" من العودة للمكان، على الرغم من مضي عامين على الحرب.
وشدد يروشلمي على أن الاقتصاد الإسرائيلي الذي يواجه الكثير من المشاكل سيتعرض لكثير من الهزات، في حين أن التهور لحرب جديدة مع "حماس" سيكون مقترنا بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتساءل يروشلمي قائلا: "لنفترض أن ليبرمان نجح في إسقاط حكم (حماس) وأعاد احتلال قطاع غزة تماما كما فعل بوتين في الشيشان، فكيف سيكون بالإمكان ترويض مليوني فلسطيني بعد تدمير منازلهم، ما سيحدث سيكون جهنم ستنفجر في وجه الجيش الإسرائيلي".
من ناحيته، قال المعلق العسكري، ألون بن ديفيد، إن رهان ليبرمان على عدم رد "حماس على الغارات الأخيرة تحقق بشكل مؤقت"، مشيرا إلى أن كل الدلائل تؤكد أن "حماس" سترد في المرة المقبلة.
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" في عددها الصادر اليوم، نوه بن ديفيد إلى أن "حماس" لم ترد بسبب اعتبارات داخلية ومحلية، مشددا على أن أي تصعيد إسرائيلي مقبل يحمل في طياته بذور تفجير كبير وخطير.
يذكر أنه سبق أن صرح ليبرمان خلال توليه منصب وزير الخارجية، بأنه يعتبر بوتين "أعظم قائد في التاريخ الحديث" بسبب حربه على الأصولية الإسلامية.