أعلنت ولاية واشنطن في شمال غرب الولايات المتحدة حالة
الطوارئ الثلاثاء؛ إثر اندلاع
حرائق ضخمة، وذلك بعد أن كانت ولاية كاليفورنيا أعلنت الطوارئ؛ بهدف تعبئة إمكانات إضافية لمكافحة الحرائق.
وفي بيان، أعلن محافظ واشنطن جاي اينسلي حالة الطوارئ في 20 منطقة، في مواجهة الحرائق التي "تهدد الناس والممتلكات والموارد الطبيعية (...)".
ودمرت الحرائق حتى الآن 25 مبنى، وتهدد مئات المباني الأخرى، فضلا عن تسببها بإجلاء مئات الأشخاص.
وأدى حريق في مدينة كاهلوتوس، خصوصا، إلى تفحم أكثر من 24 ألف هكتار، ولم تتم السيطرة سوى على 19 بالمئة منه، حسبما أفاد موقع المركز الوطني للوكالات المتخصصة بمتابعة الحرائق.
وحذرت التوقعات الجوية من طقس حار مصحوب برياح خلال الأيام السبعة المقبلة، ما قد يعقد جهود رجال الإطفاء، وفق ما جاء في بيان المحافظ.
وفي ولاية كاليفورنيا، التي تشهد منذ خمس سنوات موجة جفاف قياسية، ما زال عشرة آلاف رجل إطفاء يكافحون لإخماد ستة حرائق ضخمة.
وحاليا، هناك 18 ألف رجل إطفاء في حال تعبئة في كل أنحاء الولايات المتحدة يكافحون 32 حريقا ضخما، خصوصا غربي البلاد، حسبما أفاد موقع المركز الوطني للوكالات المتخصصة بمتابعة الحرائق.
من جهة أخرى، سار الرئيس الأمريكي باراك أوباما من منزل إلى منزل في حي باريش في باتون روج الثلاثاء، حيث عانق السكان، وطمأنهم إلى أن البلاد ستساعدهم على التعافي من أحد أسوأ
الفيضانات المسجلة في ولاية لويزيانا.
وقال أوباما بعدما جاب المنازل المبنية بالقرميد، التي تناثرت في أفنيتها ألواح خشبية وآرائك وفرش مشبعة بالماء: "ما أريد أن يعرفه أبناء لويزيانا هو أنكم لستم وحدكم في هذه (المحنة) حتى بعد أن تغادر كاميرات التلفزيون".
ووصفت الفيضانات التي وصل ارتفاع منسوب مياهها في بعض أجزاء لويزيانا إلى 76 سنتيمترا بأنها أسوأ كارثة في الولايات المتحدة منذ العاصفة ساندي في عام 2012. وتسببت الفيضانات في وفاة 13 شخصا على الأقل وتدمير أكثر من 60 ألف منزل.
وقال أوباما إن أكثر من 100 ألف شخص قدموا طلبات للحصول على مساعدات اتحادية، مشيرا إلى أنه ربما تكون هناك حاجة لأن يوافق الكونجرس على مزيد من المساعدات، وحث الأمريكيين على التطوع والتبرع بالأموال للصليب الأحمر.
وقال أوباما: "هذه ليست (مساعدات ستقدم) مرة واحدة. هذه ليست قضية لالتقاط الصور. الأمر يتعلق بكيف لكم أن تتأكدوا من أنه بعد شهر من الآن.. ثلاثة أشهر من الآن.. ستة أشهر من الآن سيظل الناس يحصلون على المساعدة التي يحتاجونها".
ووقفت ناكيتا وودز -التي تملك منزلا في كاسيل بالاس في طريق فرعي للسيارات- أمام منزلها في الحر القائظ مع زوجها ينتظران لقاء أوباما. وقالت إن منزلهما مملوء بثلاثة أقدام من المياه، وإنهما فقدا أثاثهما ومركبتين.
وأضافت وودز قائلة: "يعني قدوم الرئيس كثيرا إظهار أنه مهتم، وأن الحكومة الاتحادية مهتمة بما نعانيه".