قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي
رفسنجاني، إن العلاقات
الإيرانية السعودية وصلت إلى ما وصلت إليه، "بسبب وصول المتطرفين إلى سدة الحکم"، منتقدا سياسة العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز، ومشيدا بفترة حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إذ هاجم رفسنجاني، المسؤولين في السعودية، وحملهم مسؤولية توتر العلاقات الإيرانية مع بلادهم.
وبحسب الوكالة الإيرانية، فقد شدد رفسنجاني على أن "الحکومة السعودية لو کانت حکومة حکيمة مثل سابقاتها، لحالت دون ارتکاب التصرفات التي تنم عن جهل"، وفق تعبيره.
ووصف رفسنجاني حكام السعودية بأنهم "متطرفون"، قائلا: "وصلت العلاقات مع السعودية إلى ما هي عليه الآن، بسبب وصول متطرفين إلى الحکم في الرياض".
وأضاف زعيم التيار الوسطي في إيران، أنه "عندما يصل المتطرفون إلى سدة الحکم، فهم بدلا من أن يعززوا الوحدة بين المسلمين، يسعون إلى بث الفرقة بينهم".
واستذكر رفسنجاني "التفاهمات" التي حصلت مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لتشكيل عدد من اللجان، خاصة لجنة العلماء المختصة بحل الاختلافات القائمة، مضيفا أنه "بسبب بعض القضايا السياسية، لم نجد وللأسف رغبة لدى الحكومة السعودية في تنفيذ هذه التفاهمات".
واتهم الحکومة السعودية بأنها تسعى إلي تشويه العلاقات بين البلدين، "من خلال اللجوء إلى بث بعض الأکاذيب السياسية، وهذا ما کانت تسعى فيه الجماعات الوهابية والسلفية"، على حد قوله.
ووصف رفسنجاني إيران والسعودية بأنهما بلدان کبيران في "العالم الإسلامي"، وقال إن "من نتائج عدم التعاون بين طهران والرياض، انخفاض سعر النفط بشكل کبير"، مشيرا إلى أنه "بعد إجراء محادثات سياسية وودية بين الجانبين، فقد أخذت أسعار النفط منحى صعوديا لم يشهده التاريخ، لكنها ما إن اشتد الخلاف بين الجانبين حتى عادت أسعار النفط مجددا للانخفاض".