قدمت مراسلة شبكة "سي أن أن" الأمريكية، كلاريسا وارد، شهادتها أمام
الأمم المتحدة لما يحصل في
سوريا، تحديدا في حلب، وكيف ينظر السوريون إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، والانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها، على مرأى ومسمع من العالم كله.
وقالت في مقر الأمم المتحدة، إن "ما هدم في سوريا، وإعادة بنائه، أصعب بكثير من أي بناء قد قُصف، وأعني بذلك الثقة".
وأوضحت أنه "لا يوجد هناك أي ثقة. فالسوريون لا يثقون بنظام بشار
الأسد، ولا يثقون بوقف إطلاق النار، أو وقف الأعمال العدائية، أو الممرات الإنسانية، لا يثقون بالروس، ولا يثقون بكم أيضا بالمناسبة، إنهم لا يثقون بنا.. المجتمع الدولي".
وتابعت بأن السوريين في حلب لا يثقون بالمجتمع الدولي "الذي يقف متفرجا، بينما تقصف المستشفيات والمدارس والمخابز، وبينما تقتل القنابل الفوسفورية والعنقودية أعداد مدنيين لا تعد ولا تحصى".
وقالت إن "من قرر البقاء وتحمل القصف الذي لا هوادة فيه كل يوم، أغلب هؤلاء الأشخاص لا يخططون للمغادرة، فقد اتخذوا قرارا منذ وقت طويل؛ إنهم يفضلون الموت بكرامتهم في منازلهم على المغادرة".
وأكدت أن السوريين "شاهدوا ما حصل في الأماكن الأخرى في سوريا، ويعلمون كيف ينتهي بهم المطاف بقصفهم وتجويعهم إلى أن يغادروا. فذلك ما حصل مرارا وتكرارا في حمص، والمعظمية، ومضايا..".
وقالت إنهم يعلمون ما يحدث لمن يترك منزله، "أغلبهم لا يرون منازلهم مرة أخرى".