دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر إلى استعادة الحراك الثوري الغاضب، مطالبا بأن يكون يوم غد الجمعة نقطة انطلاقة في محافظات مصر تحت عنوان "
رابعة قصة وطن"، رافعا شعار "أزيحوا مخرب مصر"، وذلك ضمن الموجة الثورية "ارحل".
وأضاف في بيان له الخميس: "نحن مستمرون في غضبنا بالشوارع وحق رابعة سيعود، وحق كل مصري مظلوم سيعود، ونراها انتفاضة شعبية وشيكة يشارك فيها الطلاب والعمال والموظفون وفي القلب منها الفقراء وأهالي الشهداء، وحينها ستكون استعادة ثورة يناير ومطالبها واجبة، دون التفاف على إرادة الشعب وصوت الثورة".
وقال: "إننا نخاطب المصريين أن يتحركوا قبل فوات الأوان، وموقفنا واضح من رفض العنف والتخريب، وموقفنا من إسقاط الانقلاب كاملا ورجوع الجيش لثكناته لا رجوع عنه، ولا مساومة عليه، فمصر ستعيش في سلام وخير وكل مصري قد أخذ حقه في حياة كريمة وقصاص عادل وشراكة تقود البلاد، وعدالة انتقالية ناجزة".
وشدّد التحالف الداعم للرئيس محمد مرسي، على أن "حقوق الشهداء لا حل لها غير القصاص العادل، وحقوق المصريين لا حل لها إلا إسقاط
السيسي وباقي عصابته"، وفق قوله.
وذكر: "كانت مجزرة رابعة والنهضة التي ارتكبها الانقلاب العسكري وأذرعه السياسية والدينية والإعلامية والأمنية نقطة فاصلة في تاريخ الصراع بين الثورة وبين الدولة العميقة، وبين إرادة الشعب، وبين قوى المصالح والعسكر، كما كانت موقعة الجمل، نقطة فاصلة هي الأخرى في انتصار ثورة يناير المجيدة".
واستطرد: "تمر ثلاث سنوات على مجزرة ارتكبها انقلاب السيسي القاتل ضد اعتصامي رابعة والنهضة، وأكثر من مائة ألف بين شهيد ومصاب ومختفى قسريا ومعتقل ومطارد وملفقة له القضايا والأحكام، وتحت التعذيب والقتل البطيء والتنكيل في سجون الانقلاب، بجانب أسر كل هؤلاء والتي تنتهك حقوقها في كل شيء".
وتابع: "تمر ثلاث سنوات على أبشع مذبحة بمصر، ولم تفتح تحقيقات ولم تقم محاكم للقتلة، وعلى رأسهم السيسي الفاشل، ولن نقبل بتحقيقات يديرها انقلاب مجرم، وسيأتي اليوم الذي يفتح فيه الثوار تحقيقات ثورية تنصاع للعدالة الناجزة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وأردف: "مصر لم تجن على يد القاتل السيسي وباقي عصابته إلا الفقر والخراب، ولم تستفد مصر غير فشل يتلوه فشل على يد انقلاب عسكري وصف مصر العظيمة بأنها شبه دولة وأفقر البلاد والعباد، واستباح الأرواح والأموال وجعل الغلاء في كل شيء، وسط انهيار اقتصادي وتحميل المواطن فواتير ارتفاع الأسعار".
وأكمل: "تمر ثلاث سنوات على مجزرة لم ننس مدبريها الذين يغتصبون الحكم اليوم، ومازلنا نردد أننا خرجنا من أجل شعب واحد، وهم واحد، وحلم واحد، وضد انقلاب عسكري مجرم، وسنستعيد وحدة المصريين ونحمي الإرادة الشعبية الحرة، ونحلم بحاضر ومستقبل لمصر أفضل".
وقال: "تمر ثلاث سنوات على سفك كل المبادئ والحقوق في مجزرة 14 آب/ أغسطس، وما يزال القمع وسفك كل الحقوق قائما في السجون وغيرها وبكل التيارات الرافضة للانقلاب والمؤيدة، وآخره التنكيل بالدكتور محمد البلتاجي وغيره من قيادات وشباب وأنصار ثورة يناير ورفض الانقلاب العسكري، في السجون، ولكن سيأتي وقت الحساب العادل وهو قريب".