اتهم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد
البلتاجي، اثنين من قيادات وزارة
الداخلية المصرية بتعذيبه داخل السجن، قبل أن تأمر محكمة مصرية بفتح تحقيق في تلك الاتهامات.
جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدتها محكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جنوبي القاهرة، الثلاثاء، للنظر في قضية "فض اعتصام رابعة العدوية"، التي يحاكم فيها مرشد الإخوان محمد بديع و738 آخرين.
وطالب البلتاجي، في كلمة للمحكمة، بفتح تحقيق فيما تعرض له من "تعذيب مادي ومعنوي بشكل متكرر، وآخره السبت الماضي، على يد اثنين من قيادات الداخلية وهما مساعد وزير الداخلية حسن السوهاجي، واللواء محمد علي مدير مصلحة السجون".
وأضاف البلتاجي: "قاما (القياديان) باستدعائي من زنزانتي (محبسه) مكبل اليدين، وتعرضت من جانبهم للإهانة والسب بأحط الألفاظ"، مشيرا إلى أنهما أجبراها على "خلع ملابس السجن وصوراه مرتديا ملابسه الداخلية".
واعتبر البلتاجي أن ما تعرض له "محاوله لإجباري على سحب البلاغ الذي تقدمت به للمحكمة في جلسة سابقة ضد رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالمسؤولية عن قتل ابنتي (أسماء) على يد قناص"، خلال فض اعتصام "رابعة العدوية".
وردت المحكمة على اتهامات البلتاجي بأنها "ستحيل هذا الكلام (تلك الاتهامات) للتحقيق".
وقررت المحكمة، في نهاية جلستها، إرجاء المحاكمة، إلى جلسة 6 أيلول/ سبتمبر المقبل، لعرض بعض المتهمين على مستشفى السجن والتحقيق في بلاغ البلتاجي واتخاذ الإجراءات اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن القضية متهم فيها المرشد العام للجماعة، محمد بديع و738 (367 محبوسا، 372 غيابيا) آخرين.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، تهما من بينها "تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل".
وفي 14 آب/ أغسطس 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لمؤيدي محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" (حكومي).
ومحمد البلتاجي، هو برلماني سابق، وأحد القيادات البارزة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ويقبع في السجن منذ 29 آب/ أغسطس 2013، وصدرت بحقه أحكام غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من 100 عام، وقتلت نجلته أسماء، بالرصاص، خلال فض اعتصام "رابعة العدوية".