فتح مسلحان على دراجة بخارية النار على مفتي
مصر السابق
علي جمعة في أثناء توجهه لصلاة الجمعة في القاهرة، إلا أنه نجا في حين أصيب حارسه الشخصي بجروح طفيفة، بحسب مصادر أمنية.
وكان جمعة، المعروف بانتقاده الشديد لتيار الإسلام السياسي في مصر، في طريقه لأداء خطبة الجمعة في مسجد فاضل، في منطقة غرب سوميد في مدينة 6 أكتوبر في غرب القاهرة حين تعرض للهجوم.
وأصيب الحارس إصابة طفيفة ولاذ المهاجمان بالفرار، وفق المصادر الأمنية.
وقال علي جمعة، في أول تصريح له بعد محاولة الاغتيال، في اتصال مع القناة الأولى للتلفزيون المصري: "احتميت بسور المسجد حتى دخلت المسجد" مع بدء إطلاق النار.
وأضاف: "لم أر أين كان (المسلحون) يختبئون"، مضيفا: "اشترك كل من كان معه سلاح في رد هؤلاء حتى فروا منهزمين"، متابعا بقوله: "لكنني خطبت (خطبة) الجمعة حتى تكون رسالة لهؤلاء".
ونشرت صفحة جمعة على موقع "فيس بوك"، أنه "على عادة الخوارج كلاب أهل النار وحبهم للعيش في الدماء، حاول شرذمة من الفئات الضالة الاعتداء على فضيلة علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، عند باب المسجد وهو في طريقه لأداء صلاة الجمعة".
وجاء في الصفحة أن "عناية الله عز وجل حفظت الشيخ من كل مكروه وسوء"، وقال في بيان له إننا قد تعودنا من كلاب النار مثل هذه الأحداث الصبيانية، والحمد لله لم تمنعنا تلك الخزعبلات من تعطيل شعيرة الجمعة، فخطبنا الجمعة وأقمنا الصلاة لأن منهجنا عمارة المسجد وعمارة الكون وليس خراب الدنيا والآخرة، وعقيدتنا التعمير لا التكفير والتدمير، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
وشغل جمعة منصب مفتي الجمهورية في مصر بين عامي 2003 و2013 وهو من أشد رجال الدين المصريين انتقادا لتيارات الإسلام السياسي، خصوصا جماعة الإخوان المسلمين ودعم انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013.
وفي حزيران/ يونيو 2015، تعرض النائب العام المصري السابق هشام بركات للاغتيال في هجوم بسيارة مفخخة في حي مصر الجديدة في شرق القاهرة، ليكون أعلى مسؤول مصري يتم اغتياله منذ مقتل رئيس مجلس الشعب الأسبق رفعت المحجوب بالرصاص في القاهرة في العام 1990.