اكتفى بابا
الفاتيكان البابا فرنسيس بتأكيد أنه سيزور
مصر قريبا، دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة، أو موافقة صريحة على خمس دعوات تلقاها لزيارتها، من رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي وشيخ الأزهر وبطريرك الكاثوليك بمصر والبابا تواضروس ووفد مصري موال للسيسي زاره في تموز/ يونيو الماضي.
وذكر مراقبون لصحيفة "
عربي21" أن البابا يجد حرجا في تحديد موعد للزيارة لا سيما مع تعقيدات قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني بالقاهرة، واتهام إيطاليا غير المباشر لنظام السيسي بالتورط في قتله، واتخاذها إجراءات عقابية أبرزها سحب السفير الإيطالي، وحظر تزويد القاهرة بقطع غيار مقاتلات "إف 16".
وقال وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك ببني سويف وراعي الكنيسة البطرسية ببني سويف، القمص بولس فهمي، في تصرحات لصحيفة "وطني" القبطية، الاثنين، إنه ليس لديه معلومة عن حقيقة ما نشر بعدد من المواقع والصحف، الاثنين، عن زيارة البابا فرنسيس لمصر قريبا.
ويأتي نفي بولس تعليقا على تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية في مصر، الأب رفيق جريش، لصحيفة "اليوم السابع"، الاثنين، قال فيها إنه من المنتظر أن يقوم بابا الفاتيكان بزيارة لمصر قريبا، لكنه لم يحدد توقيت هذه الزيارة، على الرغم من تلقيه أربع دعوات رسمية لزيارة مصر، وفق قوله.
وأوضح أن البابا تلقى دعوة رسمية من السيسي بزيارة مصر، عقب لقائهما في الفاتيكان في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، كما تلقى دعوة من بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، الأنبا إبراهيم إسحاق، ودعوة أخرى من البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط الأرثوذكس، ودعوة من شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وأضاف: "لدى البابا أربع دعوات لزيارة مصر، من المؤكد أنه سيلبيها".
وأردف أنه من المتوقع أيضا أن تستأنف لجنة الحوار المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية ومؤسسة الأزهر عملها في شباط/ فبراير 2017، كاشفا أن شيخ الأزهر اقترح عقد مؤتمر عالمي للسلام بالتعاون مع الفاتيكان، وأنه تتم دراسة هذا حاليا.
وفي إطار التوظيف السياسي المبكر للزيارة، زعم رئيس ما يسمى بـ"تيار الاستقلال"، القريب من السلطات، أحمد الفضالي، أنه تلقى تأكيدات من سكرتارية بابا الفاتيكان، عن قرب زيارة البابا لمصر، تلبية للدعوات التي تلقاها من السيسي، وشيخ الأزهر، وزاد على ذلك دعوة خامسة من "وفد الدبلوماسية الشعبية الذي زار إيطاليا والفاتيكان، خلال الشهر قبل الماضي".
وقال الفضالي، في بيان له، الاثنين، إن "تيار الاستقلال" سيشكل وفدا ليكون ضمن مستقبلي البابا فور أن يتم تحديد موعد الزيارة، مطالبا المسؤولين المصريين بالعمل على إبراز الزيارة، وجعلها من معالم استقرار مصر، وهدوئها، على حد قوله.
وانضم وكيل الأزهر، عباس شومان، للزخم المتعمد إحداثه للزيارة، وصرح بأن لجنة الحوار المشترك بين الفاتيكان والأزهر ستستأنف عملها في شباط/ فبراير2017، عقب قيام البابا فرنسيس، بزيارة مصر تلبية لدعوة مشيخة الأزهر، وردا على الزيارة التي قام بها الطيب للمقر البابوي في أيار/ مايو الماضي، على حد قوله.
وأضاف شومان أن قضايا الإلحاد والإرهاب و"الإسلاموفوبيا" ستكون على رأس أجندة لقاء الطيب وفرنسيس بالقاهرة، بجانب الاتفاق على الخطوط العريضة لبناء حوار متوازن بين الأزهر والفاتيكان، في إطار التقارب بين الحضارات والأديان السماوية، على حد قوله.