تقدمت حركة
طالبان أفغانستان السبت، في جنوب البلاد وسيطرت على المنطقة الجديدة "خانيشين" في إقليم
هلمند، بحسب العضو في المجلس الإقليمي نابو رسولي.
وكانت السيطرة على "خانيشين" ثمرة هجوم شنته الحركة على القوات الأفغانية هناك.
وتضاربت الأنباء بعد سيطرة طالبان على المنطقة، حيث قالت وكالة أنباء أفغانية محلية إن المنطقة تخضع لسيطرة الحركة، غير أن المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند عمار زواك، نفى وقال إن المعارك ما زالت مستمرة.
وهاجمت الحركة المنطقة مرتين سابقا ولم تفلح في السيطرة عليها، رغم أن إقليم هلمند يعتبر معقلا للحركة.
وقالت أكبر وكالة حكومية أمريكية لشؤون إعادة إعمار أفغانستان في تقرير الجمعة، إن الحكومة الأفغانية فقدت السيطرة أو النفوذ على 5 بالمائة تقريبا من الأراضي خلال الفترة، بين كانون الثاني/ يناير، وأيار/ مايو، في دلالة على التحديات التي تواجهها قواتها.
وبعد 15 عاما على غزو الولايات المتحدة لأفغانستان، للإطاحة بحكومة طالبان التي وفرت المأوى لأعضاء تنظيم القاعدة الذين هاجموا الولايات المتحدة، فقد تمكنت "طالبان" من تحقيق مكاسب كبيرة. وتشير التقديرات إلى أنها باتت تسيطر على أراض مساحتها أكبر مما كانت تسيطر عليه في أي وقت منذ عام 2001.
وتقوم واشنطن بتدريب وتجهيز قوات الأمن الأفغانية من أجل سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، لكن الأفغان ما زالوا يفتقرون إلى الأفراد والمعدات.
وجاء في التقرير الذي نشرته الوكالة الأمريكية لشؤون إعادة إعمار أفغانستان، أن الأراضي التي تخضع "لسيطرة أو نفوذ" الحكومة الأفغانية تقلصت إلى 65.6 بالمائة بنهاية شهر أيار/ مايو، بعدما كانت 70.5 في المائة قرب نهاية شهر كانون الثاني/ يناير، استنادا إلى بيانات قدمتها القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان.
وهذا يعني فقدان السيطرة على 19 من مناطق الحكم البالغ عددها 400 منطقة تقريبا في البلاد.
وقال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون، إن معظم المناطق التي تسيطر عليها "طالبان" مناطق ريفية.
وأضاف في إفادة صحفية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عبر الفيديو: "إنهم اعتقدوا أن بوسعهم الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها وفشلوا في ذلك".