شهدت العاصمة الليبية طرابلس ومدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة)، الجمعة، مظاهرات "تنديدا بالتدخل العسكري الفرنسي، واحتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد".
وتظاهر المحتجون عقب صلاة الجمعة، ورفعوا شعارات تندد بالتدخل الفرنسي الداعم للقوات الموالية لخليفة حفتر، قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد شرقي
ليبيا، في مدينة بنغازي، كما طالبوا المجلس الرئاسي الذي يقوده "فايز السراج"، باتخاذ موقف حازم ضد هذا التدخل.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند في 20 تموز/ يوليو الجاري عن مقتل ثلاثة جنود فرنسيين كانوا يقومون بعمليات استخباراتية في تحطّم مروحيتهم في بنغازي شرقي ليبيا، فيما اعتبر إعلان هولند أول تصريح رسمي لباريس، بوجود قوات لها هناك، وهو الأمر الذي أكده في اليوم ذاته، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية، بشأن وجود قوات خاصة لبلاده في ليبيا.
كما ندد المتظاهرون بتردي الأوضاع المعيشية، إذ تعاني المدن الليبية من انقطاع متكرر للكهرباء لساعات طويلة، كما شهدت المواد الاستهلاكية ارتفاعا في الأسعار، جراء تراجع سعر صرف الدينار الليبي أمام الدولار، حيث وصل سعر الدولار إلى 5.1 دنانير ليبية، لأول مرة في تاريخ العملة المحلية.
وأعلن المجلس الرئاسي، عن حالة التأهب في العاصمة طرابلس، لتعزيز الأمن فيها تحسبا لمظاهرات اليوم.
وعبّر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، الإثنين الماضي، في كلمته أمام القمة العربية، عن رفضه لأي تدخل أجنبي فيه انتهاك للسيادة الليبية، مشيرا إلى أن أي مساعدة أو دعم "لا يجب أن تخرج عن الشرعية الدوّلية".
كما أدانت مؤسسات حكومية وأحزاب ليبية، التواجد العسكري الفرنسي في البلاد، معتبرة ذلك "تدخلا سافرا وانتهاكا للسيادة الليبية".