زعمت صحيفة لبنانية، الخميس، أن العاصمة
السعودية الرياض، ستشهد في آب/ أغسطس المقبل، تنظيم مؤتمر هو الأول من نوعه للقوى السنية
العراقية المعارضة، لمناقشة مصير مناطق غرب العراق وشكل الإقليم السني وحدوده ومدى الدعم الدولي له.
وادعت صحيفة "الأخبار" المدعومة من
حزب الله اللبناني، أن "هذه الخطوة تعني تبنّي الرياض رسميا قضية تقسيم العراق إلى أقاليم، وهو ما جرى الترويج له منذ سنوات في أربيل وعمان، بعيدا عن البلاط السعودي".
وتسعى السعودية، من خلال هذا التحرّك، إلى إحياء وتفعيل ملف قديم جديد، سبق أن اتُّهمت بإثارته وتحريك أطراف موالية لها للعمل عليه، حسبما ذكرت الصحيفة اللبنانية.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر، قولها إن "المؤتمر سيناقش شكل الإقليم السني والترويج له، خلال الفترة المقبلة، واستحصال دعم للمشروع من بقية الطوائف العراقية، فضلا عن استحصال دعم دولي وإقليمي تحت عنوان (التهميش والإقصاء)".
وأوضحت مصادر الصحيفة أن أبرز الحاضرين في المؤتمر هم: "رئيس ائتلاف (متحدون) أسامة النجيفي وشقيقه أثيل النجيفي، والقيادي البارز في تحالف القوى العراقية ظافر العاني، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي، ونائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي".
من جانبه، نفى تحالف القوى العراقية (أكبر ممثل للسنة في البرلمان والحكومة) وجود مثل هذا المؤتمر، مؤكدا في الوقت ذاته أن كل ما جاء من معلومات في الصحيفة اللبنانية لا أساس له من الصحة.
وقال ظافر العاني النائب عن التحالف الذي ورد ذكر اسمه في تقرير الصحيفة لـ"
عربي21"، إنه "لا يوجد مثل هذا المؤتمر وليس لدينا أي معلومة عنه"، لافتا إلى أن "نشر مثل هذه المعلومات محاولة للنيل من القوى السنية في العراق".
وأضاف أن ما ورد في الصحيفة، محاولة للنيل من المملكة العربية السعودية وسياساتها الداعمة لاستقرار العراق والرافضة لتقسيمه، مستدركا بالقول إنه "ليس من مصلحة السعودية ولا أي دولة مجاورة تقسيم العراق، لأن ذلك التقسيم سينتقل إليها".
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، زعمت في تقريرها أن "المؤتمر سيتعدى فكرة الإقليم لمناقشة القضية ربطا بالمحافظات والمدن العراقية المختلطة، كمحافظة ديالى، وإمكانية ضم تلك المناطق للإقليم".