سيطرت قوات النظام، فجر اليوم الخميس، على حي "بني زيد" في حلب، محكمة حصارها على مدينة حلب، التي يسكن فيها ما يقارب الـ300 ألف مدني.
وقالت وكالة "سمارت" المعارضة، إن قوات النظام سيطرت على كامل الحي بعد منتصف ليلة الأربعاء-الخميس على خلفية انسحاب فصائل "غرفة عمليات فتح حلب" منه.
وانسحبت الفصائل من الحي بعد تمكن قوات "مجلس سوريا الديمقراطية" من السيطرة على منطقة السكن الشبابي، كما أنها تمكنت من السيطرة على أجزاء من حي بني زيد أيضا.
وكانت قوات "مجلس سوريا الديمقراطية" سيطرت، الأربعاء، على كامل منطقة "السكن الشبابي" في حي الأشرفية بمدينة حلب، بعد قصف صاروخي عنيف على المنطقة.
الأسد يصدر "عفوا"
من جانبه، أصدر رئيس
النظام السوري بشار الأسد الخميس مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو "لكل من حمل السلاح" وبادر إلى تسليم نفسه بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وقالت الوكالة إن المرسوم ينص على أن "كل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب، وكان فارا من وجه العدالة، أو متوار عن الأنظار، يُعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة" خلال مدة ثلاثة أشهر.
كما يشمل العفو "كل من بادر إلى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن ومن دون أي مقابل" بحسب ما ورد في المرسوم.
ودعت قيادة جيش النظام السوري الأربعاء مقاتلي المعارضة في حلب إلى تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، بعد التقدم الذي أحرزته هذه القوات خلال الأسابيع الأخيرة محكمة الحصار على مناطق المعارضة التي تعاني نقصا في المواد الغذائية والأساسية.
روسيا تعلن "عملية إنسانية"
وأعلنت موسكو الخميس بدء "عملية إنسانية واسعة النطاق" في حلب تشمل إقامة ممرات إنسانية للمدنيين والمقاتلين المستعدين للاستسلام.
وتحدث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن "وضع إنساني صعب" في المدينة المحاصرة منذ السابع من تموز/ يوليو وشهدت معارك طاحنة في الأيام الأخيرة، موضحا أن ثلاثة ممرات إنسانية ستقام مع القوات الحكومية من أجل المدنيين وممرا رابعا شمال طريق الكاستيلو للمقاتلين.
وتأتي هذه السيطرة في إطار قيام قوات النظام بعملية عسكرية نجحت من خلالها في حصار 300 ألف مدني في أحياء حلب الشرقية الخارجة عن سيطرتها، بعدما قطعت طريق الكاستيلو الذي يعتبر المنفذ الوحيد لربط المدينة مع ريفيها الشمالي والغربي.