اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي
لافروف، الولايات المتحدة ضمنا بأنها وراء ظهور
تنظيم الدولة بشكله الحالي.
وأكد لافروف أن هيكل القدرة القتالة لتنظيم "داعش" يشمل ضباطا سابقين للرئيس العراقي صدام حسين، تُركوا دون مصدر رزق بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
وقال لافروف في مقابلة مع الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية: "هيكل القدرة القتالية لـ"داعش" هو الجنرالات السابقين لصدام حسين، الذين حلهم الأمريكيون عندما احتلوا العراق عام 2003. أمريكا شتتت الجيش وقوات الأمن في العراق، وبهذا الشكل تركت أشخاصا قادرين على القتال بشكل جيد من دون مصدر رزق. والجميع يدرك هذا بشكل جيد".
وأضاف: "تظهر الدعوات المنافقة إلى تغيير النظام، بما في ذلك في سوريا، أن الأشخاص الذين يتخذون مثل هذا الموقف لا يتمتعون ببعد النظر إذا لم يكونوا أشرارا يستهدفون تدمير الدول والمناطق؛ أملا في تحقيق منافعهم".
يذكر أن الحاكم الأمريكي للعراق، بول برايمر، حل القوات المسلحة العراقية، وألغى عددا من أجهزة الأمن التي كانت تشكل العمود الفقري لحكم صدام حسين، وذلك بعد احتلالها العراق عام 2003.
وبموجب قرارات
بريمر، فقد حل الحرس الجمهوري والجيش النظامي، وتم تعليق التجنيد، وحولت ممتلكات المؤسسات التي ألغيت إلى الإدارة المدنية الأمريكية، وتم طرد جميع موظفي المؤسسات التي تم حلها.
وكان قوام القوات المسلحة العراقية والأجهزة شبه العسكرية التي تمولها الدولة نحو 400 ألف فرد عشية الغزو الأمريكي. كما أن أجهزة الاستخبارات كانت تضم آلافا آخرين.