فند سفير إثيوبيا في القاهرة محمود درير، الاثنين، مقولة المؤرخ اليوناني بهيرودوت بأن “
مصر هبة للنيل”، لافتا في الوقت ذاته إلى ان ترفض إيقاف بناء السد، وأن الموضوع غير مطروح للنقاش.
وقال درير، في لقاء تلفزيوني مع قناة “النهار” المصرية، إن إثيوبيا تتعاون مع أي أحد يمكن تحقيق أهدافها، سواء كانت إسرائيل أو غيرها، ولكن ليس على حساب أي دولة، لافتا إلى أن “الجيل الجديد في مصر وإثيوبيا يجب أن يعرف أن النيل ليس حكرا على أي دولة”.
وأضاف السفير الإثيوبي، أن هيرودوت مخطئ في مقولته “مصر هبة النيل”، لأن مصر هبة شعبها، ولا يجب أن تختزل العلاقة بين إثيوبيا ومصر في مياه النيل، ولا نناقش مع مصر أو أي دولة بناء السد أو عدم بناءه.
وشدد درير على أن إيقاف بناء السد مرفوض وغير مطروح للنقاش، وأن إثيوبيا ستعمل على بناء سد آخر، واصفا إياه بالمشروع القومي لإثيوبيا.
وكان وزير الخارجية نظام السيسي في مصر سامح شكري قال في 31 كانون الثاني/ يناير 2016، إن السيسي اتفق مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين في اجتماع على هامش القمة الأفريقية على تجاوز العقبات المتصلة بالمفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف شكري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن السيسي وديسالين ناقشا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التزام بلديهما بالتنفيذ الكامل وبحسن نية للبرنامج الإطاري لإعلان الخرطوم، الذي وقع في مارس/آذار 2015.
وذكر وزير خارجية سلطات الانقلاب في مصر أن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد تفهمه لما يمثل نهر النيل للمصريين، وتفهم مصر لحق إثيوبيا في التنمية.