أرجع الجيش
الجزائري نجاح وحداته العسكرية، في إلحاق هزائم متتابعة بالجماعات المسلحة، منذ بداية العام الجاري، إلى التغييرات التي أجراها الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة على جهاز المخابرات.
وأوردت وزارة الدفاع الوطني بالجزائر، بمجلتها الشهرية رقم 636، الصادرة، الأحد، أن التغييرات التي استُحدثت على مستوى الهيكل التنظيمي للجيش وعمليات إعادة التنظيم والهيكلة، والتي مسّت بعض مكوناته المتعلقة بالاستعلام والأمن، قد أثبتت نجاعتها في ميدان مكافحة الإرهاب.
وكان الرئيس الجزائري، أجرى منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2013، تغييرات متوالية على دائرة الاستعلام والأمن (المخابرات)، على مستوى وزارة الدفاع الوطني، أثارت جدلا ولغطا سياسيا صاخبا خاصة بعد أن أنهى مهام قائد المخابرات السابق، الفريق
محمد مدين، في شهر أيلول/ سبتمر 2015.
وأمسك الفريق محمد مدين، الذي خاصم محيط الرئيس بوتفليقة، بالسنوات الأخيرة، بجهاز المخابرات طيلة نف قرن، وعرف عنه دوره بمكافحة الإرهاب.
وقضت وحدات الجيش الجزائري منذ بداية العام الجاري، 2016، على 149 إرهابيا، حسبما ذكرته مجلة وزارة الدفاع الوطني، أشهرها العمليات التي تمت بالآونة الأخيرة بكل من محافظي البويرة و المدية ، شرق البلاد.
وقالت مجلة الجيش ولسان حاله، أن "العمليات النوعية التي حققتها قوات الجيش الوطني الشعبي في كل من البويرة والمدية، دليل على نجاح عملية إعادة الهيكلة التي مسّت هياكلها المتعلقة بالأمن والاستعلام".
وجاء بافتتاحية المجلة، إن ما يبذله الجيش الوطني الشعبي من مجهودات جبارة وتفان كبير وما حققه من نتائج باهرة في الميدان، مرده بالدرجة الأولى إلى التكوين والتدريب وفق مناهج وطرق حديثة وكذا العتاد والتجهيزات العصرية والمتطورة التي تتدعم بها قواتنا المسلحة كل يوم".
وقال محمد خلفاوي، الضابط السابق بالجيش الجزائري بتصريح لصحيفة "
عربي21"، الأحد، إن وحدات الجيش حققت بالأشهر الأخيرة انجازات واضحة بالنسبة لمحاربة الإرهاب"، لكنه دعا إلى "مزيد من اليقظة بوضع متردي على الحدود ومحاولات تسلل إرهابيين عبر الحدود الجنوبية".
وأكد الجيش الجزائري بمجلته الشهرية أن "الجيش بي تمكن خلال شهر أيار/ مايو الماضي من السنة الماضية خلال عملية واحدة بمنطقة فركيوة بالبويرة من القضاء على 25 إرهابيا، وفي هذه السنة وخلال نفس الفترة ونفس المنطقة تمكن من تحييد 22 إرهابيا بمنطقة الرواكش شرقي المدية".
كما أوضح أنّ "ما تحقق من نتائج ميدانية، سواء على صعيد مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وحماية الحدود أو ما تعلق بالتدريب والتكوين والتجهيز والمنشآت، يعكس تصميم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على تطهير وطننا الغالي من آفة الإرهاب والقضاء على بقاياه وتفرعاته المرتبطة بالجريمة المنظمة والتهريب، وكذا حماية الحدود والمحافظة على الوحدة الترابية للوطن والدفاع عن السيادة الوطنية".
يذكر أن السلطات الجزائرية قد أفرجت، الأسبوع الماضي، على ضابط عسكري كبير، كان بالسجن، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وإحباط معنويات الجيش.
وكان الجنرال حسين بن حديد، بسجن الحراش بالعاصمة، وقال محاميه، الاستاذ بشير مشري، بتصريح لصحيفة "
عربي21"، السبت الماضي، إن "بن حديد كا مضرب على الطعام وتدهورت صحته بشكل لافت".