تناول الجنرال المتقاعد
ويسلي كلارك، القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، عدة أسباب قال إنها أدت إلى فشل محاولة
الانقلاب في
تركيا.
وأوضح كلارك، في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الأمريكية، أن تلك الأسباب تتمثل بـ"عدم اعتقال الرئيس، وعدم وقف خدمات الإنترنت، إلى جانب عدم حجب وسائل التواصل الاجتماعي، والأهم هو عدم وجود عناصر وقوات كافية لترهيب المتظاهرين".
وأضاف كلارك: "لم يبد الانقلاب ناجحا من بداياته، باعتبار أن السيطرة على العاصمة التركية أنقرة، ومفاصل الدولة المهمة، لم تتحقق، وإن حصل فسيكون بعد ذلك السيطرة على المناطق التي تتمتع بأعداد كبيرة من الموالين للرئيس التركي، وهو الأمر الذين سيكون صعبا بأعداد قوات قليلة".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان، ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.