قلل نشطاء سوريون من أهمية التقرير الذي نشرته وزارة الدفاع الأمريكية "
البنتاغون" مؤخرا، حول امتلاك تنظيم الدولة لطائرات مسيرة تقوم بالتصوير ورصد المواقع، مؤكدين أن معظم القوى الموجودة على الأرض السورية تمتلك هذا النوع من الطائرات.
وقال الناشط الإعلامي محمد درويش، إن "الطائرات المسيرة التي تقوم بالتصوير ومراقبة مواقع وتحركات العدو؛ أصبحت سلعة متوفرة، ومن السهل الحصول عليها، والأمر لم يعد اكتشافا هاما يستحق كل هذا التضخيم الإعلامي".
وأضاف لـ"
عربي21" أن "الكثير من الشركات تقوم بتصنيع هذه الطائرات وبيعها؛ لتصل بسهولة إلى كل من يحتاجها من فصائل عسكرية، سواء في
سوريا، أم في أماكن أخرى من العالم".
وأوضح أن "الأمر زاد عن كونها سلعة تجارية ورخيصة نسبية، إلى توفرها بشكل جعل الحصول عليها أسهل من الحصول على سلع أخرى قد تكون هامة للأهالي في سوريا". وتساءل قائلا: "هل تعلمون أن طائرات
فانتوم المسيّرة والمخصصة للتصوير؛ أصبح لها وكلاء ومراكز بيع في الداخل السوري؟".
ورصدت "
عربي21" صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسمى "طائرات فانتوم في الشمال السوري"، وتهتم ببيع هذا النوع من الطائرات التي تحمل ماركة "فانتوم" المشهورة، والمعروفة بسعر لا يزيد على الألفين و300 دولار للطائرة الواحدة.
وقال إعلان نشرته الصفحة: "طائرة فانتوم تستطيع الطيران لمدة 28 دقيقة، بشحنة واحدة، وتستطيع التصوير المباشر (أي بالمواصفات التي تحدث عنها البنتاغون واعتبرها اكتشافا استخباراتيا)، وتعمل بمسافة عن الريموت تصل لحوالي 500 متر، وتتمكن كاميراتها من تتبع أشياء خاصة، كدراجة أو سيارة أو غير ذلك، كما أن الطائرة تتمكن من العودة إلى نقطة انطلاقها عندما يفرغ شحن بطاريتها أثناء التصوير".
وأضاف الإعلان: "نستطيع تأمين طائرات فانتوم في مختلف أنحاء الشمال السوري، وبأسعار مناسبة.. #شارك_البوست ليستفيد المجاهدون".
وفي عروض خاصة قدمها وكيل الطائرات على صفحته، فإنه طرح سعرا جديدا مخفضا للطائرة المسيرة بألفي دولار فقط، ولكن عشرات المعلقين اتهموه بالغش، مؤكدين أن سعرها لا يزيد على الألف و300 دولار، ليصل النقاش الحاد إلى طرح موقع المعمل سعر الـ1500 دولار للطائرة الواحدة، ليصبح السعر الذي ذكره الوكيل واقعيا بعد حساب تكاليف الشحن.
وبحسب ما ورد في الصفحة المذكورة؛ فإن الشركة المصنعة للطائرات موجودة في الصين، وتقوم ببيع شحنات صغيرة لا تزيد على الـ50 طائرة، للتجار الذين يقومون بإيصالها إلى سوريا بطرقهم الخاصة، رغم أن كثيرا من القيود وضعت على بيع هذا النوع من الطائرات، وقد أصبح شراء واحدة منها يحتاج إلى موافقة الدولة التي يقيم فيها الزبون، بالإضافة إلى أن الشركة لا تبيع سوى طائرة واحدة للزبون الواحد.