استنكرت رموز إسلامية الهجوم الذي شهدته مدينة
نيس الفرنسية مساء الخميس، وأسفر عن مقتل 84 شخصا، خلال احتفال بالأعياد الوطنية.
واعتبر مفكرون ودعاة إسلاميون أن المتضرر الأكبر من هجوم نيس، هم المسلمون، لا سيما المنكوبين في العراق وسوريا وغيرها.
كما أكد دعاة أن الهجوم لا يمت بصلة للدين الإسلامي الذي يرفض استهداف المدنيين بشكل عشوائي.
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، قال: "ندين كل عمل إجرامي يستهدف الأبرياء ويروع الآمنين".
ودعا القرضاوي إلى علاج جاد للأسباب التي تدفع أشخاص للقيام بمثل هذه الهجمات، قائلا: "نؤكد أنه لا يفلح علاج الآثار والنتائج حتى يقوم العالم بعلاج الأسباب والدوافع".
الداعية السعودي محمد العريفي، قال إن "كل عمل يستهدف الأبرياء بقتلهم أو ترويعهم فقد حرمه الإسلام، سواء على المسلمين أو غيرهم (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)".
وتابع: "الجريمة إذا فعلها شخص ينتسب للإسلام فهي خطأ شخصي لا علاقة للإسلام به ولو رفعوا شِعارَه، بل تعاليم الإسلام تُحرمه، وتُعاقبُ فاعله".
فيما قال الداعية عائض القرني إن "هذه جريمة بشعة لا يقرها دين ولاعقل، نعوذ بالله من الإفساد في الأرض".
وتحت وسم "الإرهاب كافر"، غرد الداعية سلمان العودة: "لا يؤمن بالله الرحيم السلام، لا يؤمن بالإنسان لا يرحم البراءة، لا يحتكم إلى المنطق، أيا كان مصدره فهو جريمة ترفضها الفطرة والشريعة".
وتابع: "على القاتل لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، هنا وفي كل مكان.. القتل بغير حق جريمة لا ينفذها إلا حاقد على الحياة والإنسان".
المقرئ والمنشد الكويتي مشاري العفاسي ربط هجوم نيس، بمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عُقد قبل أيام في
باريس.
وألمح العفاسي إلى تورط إيران في الهجوم، مغردا: "لا حول ولا قوة إلا بالله هجوم نيس في
فرنسا بعد مؤتمر المعارضة الإيرانية، وهجوم على ناس أكثر وأكثر في سوريا العراق، تعدد القتل والمجرم واحد".
الداعية الكويتي نبيل العوضي، قال إن "قتل الأبرياء جريمة لا يقرها دين ولا عقل ولا قانون! ومن قتل نَفْسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا!!".
وتابع مواطنه، المفكر الإسلامي طارق السويدان أن "الذين نفذوا وخططوا لاعتداء نيس قد تخلوا عن أساسيات الإنسانية فسولت لهم أنفسهم قتل البشر بعشوائية".
وأضاف: "هذه جريمة نكراء لا يمكن ولا يجوز تبريرها وحشية وهمجية بشعة تأباها أي نفس مازالت فيها ذرة من الفطرة، وبالإضافة إلى وحشيتها وهي كافية فإن كان وراءها مسلمون فلا بد أن يتبرأ منها كل مسلم فهي تشويه للإسلام نفسه".
وختم: "أي بهيمية انحط إليها هؤلاء المجرمون، اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعلوا، اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعلوا، اللهم إنَّا نبرأ إليك مما فعلوا".
بدوره، استنكر الداعية المصري عمرو خالد الهجوم، قائلا: "حادث نيس وحشية وإجرام تتبرأ منه الأديان والشرائع والإنسانية جميعا. اللهم إنا نبرأ إليك كمسلمين من هذا الحادث.. تبرأ منه أنت أيضا".
الداعية الكويتي محمد العوضي، قال: "مفجرو نيس، باريس، بروكسل، ومن (يجاهد) على طريقتهم لا ولن يدركوا كارثية إجرامهم وفداحة إضرارهم بالإسلام، وبمسلمي أوروبا ومنكوبي العراق وسوريا".
وأضاف: "قبل أن نتعرف على هوية الجاني هجوم نيس ينكره ويدينه ويأسف له كل عاقل أيا كان انتماؤه ولا يؤيده ويفرح به إلا المجرمون والحمقى والشواذ نفسيا".