قال المعلق السياسي
الإسرائيلي، عاموس هرئيل، إن حكومة بنيامين نتنياهو هي التي ساعدت في إقناع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن ما حصل في
مصر عام 2013 ليس انقلابا عسكريا.
وأشار في مقاله المنشور في هآرتس، الثلاثاء، إلى أن مصر منذ ذلك الحين تعتبر إسرائيل شريكا استراتيجيا وحيويا في المنطقة، مع مراعاة أن مصر لديها ضريبة كلامية تجاه الفلسطينيين على شكل دعوات لاستئناف مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين.
أما عن العلاقة مع الفلسطينيين فنقل رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، آفي ديختر، أن الموضوع الفلسطيني يعني المصريين ملثما تعنيهم ثلوج السنة الماضية، وأن العلاقة مع إسرائيل وتركيا وإثيوبيا تهم القاهرة أكثر.
وعن الخطر الوحيد الذي يهدد العلاقة "الغرامية" بين مصر وإسرائيل، فهو الوضع في قطاع غزة، فمصر تغلق معبر رفح باستمرار والأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترى في ظروف الحياة الصعبة أن هناك قنبلة مؤقتة قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل، إلى جانب أن مصر قد ترفض الاقتراح الإسرائيلي بإقامة جزيرة اصطناعية أمام شواطئ القطاع لتكون ميناء، وبدون موافقة مصر لن يرى هذا الميناء النور.
وعن زيارة وزير الخارجية المصري إلى إسرائيل، قال هرئيل إن التعاون الإسرائيلي المصري في سيناء، الذي كشفته "بلومبيرغ" الأمريكية، قال إن ذلك يفسر التقارب بين إسرائيل ومصر، الذي كانت نتيجته زيارة شكري لإسرائيل أول أمس.
وقال: "يحظى خطر تنظيم الدولة في برنامج العمل المصري بعد الصعوبات الاقتصادية والتهديد الداخلي بتكرار ثورة الإخوان المسلمين بمكانة عليا، ولا سيما نشاط ولاية سيناء، التي تحرج السلطات وتضر بشكل كبير بالسياحة، مصر بحاجة إلى موافقة إسرائيل من أجل أي تجاوز للملحق الأمني في اتفاقات كامب ديفيد كي تستطيع نشر قواتها والسلاح في سيناء، وهي أيضا بحاجة إلى التنسيق الأمني والاستخباري، على الأقل، حسب بلومبرغ، هي تستفيد من القدرة الجوية الإسرائيلية إلى جانب الطائرات المقاتلة التي قامت بإدخالها إلى شبه جزيرة سيناء بموافقة إسرائيل".