هبطت
أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط إشارات على أن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة تأقلموا مع الأسعار المتدنية ومع تجدد مظاهر ضعف الاقتصاد الآسيوي.
وجرى
تداول خام
برنت بسعر 46.38 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 38 سنتا عن سعر آخر تسوية. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 46 سنتا إلى 44.95 دولار للبرميل.
وتتعرض الأسواق الحاضرة لضغوط إذ يزيد إنتاج النفط الكندي عن السعة الاستيعابية لخطوط الأنابيب، ما يمثل ضغطا على أسعار الخام الذي تنتجه البلاد والذي بات حاليا أقل بواقع 15 سنتا عن سعر خام غرب تكساس الوسيط.
وحددت إيران سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف للمشترين في آسيا عند 45 سنتا للبرميل، فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي لشهر آب/ أغسطس، بانخفاض قدره 40 سنتا عن الشهر السابق.
وقال تجار إن انخفاض الأسعار ناتج عن شروع شركات التكرير الآسيوية في تخفيض طلبيات الخام، والتباطؤ الاقتصادي في المنطقة.
وقال بنك "غولدمان ساكس" إنه يتوقع "أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق بين 45 و50 دولارا للبرميل على مدار الاثني عشر شهرا المقبلة".
في الوقت ذاته، فإن هناك إشارات على أن المنتجين في الولايات المتحدة باستطاعتهم التأقلم مع سعر النفط عند 45 دولارا للبرميل أو أكثر، في الوقت الذي أضافت فيه شركات الانتاج منصات للأسبوع الخامس من بين ستة أسابيع وانحسرت حالات الإفلاس بين شركات النفط الأمريكية في حزيران/ يونيو وتراجعت المراهنات على ارتفاع النفط الأمريكي قرب أدنى مستوى في أربعة أشهر.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي أمس الأحد، إن سوق النفط أصبحت أكثر توازنا وإن الأسعار استقرت نتيجة لذلك.
غير أن الإشارات على التباطؤ الاقتصادي فرضت ضغوطا. ففي اليابان تقلصت الطلبيات الأساسية على الآلات على غير المتوقع بنسبة 1.4 بالمئة في أيار/ مايو، مقارنة بالشهر السابق، مواصلة اتجاه التراجع للشهر الثاني على التوالي، بحسب ما أظهرته بيانات حكومية اليوم الاثنين.
وفي الصين أشار مسح حديث شمل 61 من خبراء الاقتصاد إلى تراجع النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوى في سبع سنوات عند 6.6 بالمئة في الربع الثاني.
وأعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية أن شركات النفط الأمريكية زادت عدد المنصات العاملة للأسبوع الخامس في ستة أسابيع، فيما دفع محليين للتكهن بأن العدد بلغ بالفعل أدنى مستوى للهبوط وأن الإنتاج سيبدأ في الارتفاع في مطلع العام القادم.
وقالت "بيكر هيوز" في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة واسعة، إن شركات الحفر أضافت عشر منصات في الأسبوع المنتهي في الثامن من تموز/ يوليو، ليصل إجمالي عدد الحفارات العاملة إلى 351 انخفاضا من 645 حفارا كانت قيد التشغيل قبل نحو عام.
وقبل الأسبوع الماضي لم تزد الشركات عدد المنصات هذا العام إلا خمس مرات فقط. وخفضت الشركات العدد بمتوسط ثماني منصات أسبوعيا وبإجمالي 195 هذا العام. وفي 2015 خفضت شركات الحفر النفطي عدد المنصات بمتوسط 18 حفارا في الأسبوع وبعدد إجمالي للعام بلغ 963، وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 1988 على الأقل.