قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن السلطات
الإيرانية تواصل
اعتقال عاملة إغاثة بريطانية من أصلب إيراني داخل أحد سجونها منذ 100 يوم.
وأوضحت الصحيفة في مقالها "رهينة في طهران"، أن نازانين زغاري راتكليف، وهي مديرة مشروع لمؤسسة "رويترز تومبسون" الإغاثية في
بريطانيا، اعتقلت خلال زيارتها لوالديها في طهران برفقة ابنتها في نيسان/ إبريل العام الماضي.
وأشارت إلى أن زغاري اعتقلت في مطار طهران لدى وصولها وتقديمها جواز السفر الإيراني، وتم سحب جواز سفر ابنتها البريطاني بدون تهم واضحة، لافتة إلى أن الأم أمضت معظم فترة الاعتقال في سجن انفرادي.
وتقول الصحيفة إن أحد التفسيرات الممكنة لاعتقال زغاري هو أن
الحرس الثوري الإيراني يهدف لاستخدامها كرهينة، في سياق صراعه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
ونشب بين التيارين الإصلاحي الذي يمثله روحاني والمتشدد الذي يمثله مرشد الثورة والحرس الثوري، خلاف كبير خلال مفاوضات البرنامج النووي الإيراني وجملة القيود التي فرضت على النشاطات الصاروخية لطهران. وبحسب الصحيفة، فإن أمريكا ستلجأ للتشدد والانسحاب من الاتفاق النووي وهو ما يمكن أن يقوض سلطة روحاني ويعزز نفوذ الحرس الثوري للتخلص من النفوذ الغربي بإيران.
وذكرت الصحيفة أن أسلوب الرهائن في إيران ينطبق على ما حصل مع خمسة أمريكيين، بينهم مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان، كانوا قد اعتقلوا في صيف 2014، بدون تهم رسمية وظلوا قيد الاعتقال طوال فترة التفاوض بشأن البرنامج النووي، ولم يطلق سراحهم إلا مطلع 2016، بعد رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران.
وأوضحت الصحيفة أن روحاني يمتلك خططا طموحة لتطوير إيران بمساعدة الغرب، إلا أنه لن يستطيع مساعدة النشطاء أو رجال الأعمال أو الصحفيين إذا تم سجنهم.