نشرت صحيفة "التليغراف'' البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن التحدي الأمني الذي ستواجهه مدينة "
ريو"
البرازيلية التي ستحتضن من الخامس من آب/أغسطس إلى21 من الشهر نفسه حدثا رياضيا عالميا، وهو
الأولمبياد الصيفية لعام 2016. لكن المفارقة هي أن هذا التحدي مصدره الأمنيون أنفسهم.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي 21"، إنه بسبب الأزمة المالية، فإن شرطة ريو دي جانيرو تهدد بالإضراب خلال دورة الألعاب الأولمبية، محذرة السياح المتجهين إلى المدينة من أنهم في خطر، حيث لم يتم دفع أجور رجال
الشرطة ورجال الإطفاء.
ففي مظاهرات وسط ريو، حمل شرطيون في قاعة الوافدين في المطار الدولي لافتة كتب عليها "مرحبا بكم في الجحيم" و"من يأت إلى ريو دي جانيرو لن يكون آمنا".
وأضافت الصحيفة أن زعماء اتحاد العمال يقولون إنهم لا يستبعدون القيام بإضراب خلال ريو 2016. مضيفين أن العملية الأمنية يجدر بها أن تبدأ يوم الثلاثاء 5 تموز/يوليو.
وكشفت الصحيفة عن أن
الاحتجاجات اندلعت بعد إعلان حاكم الولاية، فرانسيسكو دورنيليس، أن المالية العامة في "حالة كارثية"، محذرا من احتمال انهيار الخدمات الأساسية بما في ذلك الأمن والصحة.
وقد كان من المقرر أن توفر الحكومة البرازيلية 2.9 مليار ريال برازيلي (900 مليون دولار أمريكي) كتمويل إضافي بحلول نهاية هذا الشهر للوفاء بالتزاماتها لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية. لكن هذه الاعتمادات لم تصل بعد، بحسب قول دورنيليس الذي طلب أيضا من الرئيس المؤقت، ميشال تامر، نشر الجيش في ريو لأن الشرطة لا تملك الموارد والإمكانيات الكافية، مع القيام بتعزيزات في الطرق السريعة الرئيسية إلى جانب المطار الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوزير المكلف بالأمن، أندريه رودريغيز، مصر على أن السلطات واثقة في الخطة الأمنية الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية. فضلا عن نشر 85 ألف عنصر من الضباط والجنود. كما أن ريو ستستضيف أيضا أكبر عملية للشرطة الدولية في تاريخ الإنتربول، بوجود 250 ضابطا من 55 بلدا.
وختم رودريغيز حديثه بالقول: "لدي يقين مطلق بأن البرازيل جاهزة وهي تقوم بكل ما يقوم به أي بلد يستضيف حدثا مهما مثل الألعاب الأولمبية".