تحدثت وكالة الأنباء
الإيرانية الطلابية، السبت، عن بلبلة في الأوساط السياسية والإعلامية إثر إرسال
رسائل نصية قصيرة مجهولة المصدر تهدد صحافيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من مغبة التواصل "مع عناصر معادية مقرها في الخارج".
وجاء في الرسائل النصية: "إن أي تواصل أو تعاون مع عناصر معادية في الخارج عبر البريد الإلكتروني أو وسائل أخرى للاتصال جريمة وسيترتب عنها ملاحقات قضائية. من الضروري وقف هذه الاتصالات. هذه الرسالة هي التحذير الأخير".
وبحسب بعض وسائل الإعلام تلقى 700 صحافي وناشط على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الرسالة النصية مساء الخميس.
وقال النائب المعتدل علي مطهري، السبت: "هذه الرسائل النصية أشاعت قلقا بين
الصحافيين". وصرح للوكالة "أن على شرطة الشبكة الإلكترونية ووزارة الاستخبارات كشف مصدر هذه الرسائل وإبلاغ السكان، وعلى القضاء التحرك ضد هؤلاء".
وأضاف: "إن لجنة مراقبة الصحافة مسؤولة عن الإعلام وعلى الهيئات الأخرى عدم التدخل".
وقال صحافيون تلقوا الرسالة النصية، على مواقع التواصل الاجتماعي إنهم سيرفعون شكوى.
ووفقا للقانون يحظر أي اتصال مع وسائل الإعلام الخارجية الناطقة بالفارسية وخصوصا الـ"بي بي سي" بالفارسية أو "صوت أمريكا".
وفي نيسان/ أبريل حكم القضاء على أربعة صحافيين أوقفوا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 بالسجن بين 5 و10 سنوات بتهمة "التواطؤ" مع حكومات أجنبية والمساس بـ"الأمن القومي".
وهؤلاء الصحافيون ويعمل بعضهم مع وسائل إعلام إصلاحية ضمن مجموعة أشخاص موقوفين من الحرس الثوري بتهمة "أنهم أعضاء في شبكة تجسس مرتبطة بحكومات غربية معادية" للجمهورية الإسلامية.