علّق الرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، على احتمالية تورط تنظيم الدولة بتفجيرات إسطنبول، السبت، بالقول إن هناك احتمالا كبيرا بمسؤولية هذا التنظيم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، الجمعة، خلال مشاركته في مراسم افتتاح مسجد جديد في مدينة إسطنبول، شدّد فيها على أن التنظيم "يزعم أنه يفعل ذلك باسم الإسلام، وهو أبعد ما يكون عنه، فهؤلاء مأواهم الجحيم، لقتلهم الأبرياء والأطفال والشيوخ".
وأضاف الرئيس التركي بالقول: "أتمنى الشفاء العاجل للمصابين، والرحمة للقتلى، ولا شك أن مثل هذه الاعتداءات لن تقف عقبة في طريق مكافحتنا للإرهاب، وليعلم الجميع أن الإرهاب لا دين له، ولا عرق، ولا وطن".
وشدد على أن بلاده "عازمة على مواصلة مكافحة الإرهاب، وأن محاولات من يسعون (لم يسمهم) لتقسيمنا، ستذهب سُدى، ولن يصلوا لأهدافهم"، مؤكدا أن بلاده ستحافظ على وحدتها، ولن يتمكن أحد من شق الصف بين شعبها، بحسب قوله.
وشهد مطار أتاتورك الدولي، مساء الثلاثاء الماضي، اعتداء نفذه ثلاثة من الانتحاريين، أودى بحياة 42 شخصا، وأسفر عن إصابة 238 آخرين بجروح. ولقي الاعتداء إدانات دولية واسعة، أعلنتها العديد من الدول والمنظمات الدولية والأهلية، وأكدت تضامنها مع
تركيا في حربها ضد الإرهاب.
يشار إلى أن رئيس لجنة الأمن القومي التابعة للكونغرس الأمريكي، النائب مايكل ماكول، قال في تصريح لشبكة "سي أن أن" الأمريكية: "إن العقل المدبر لهذه العملية، من وجهة نظرنا هو شخص مقرب ممن يسمى بوزير حرب
داعش في الرقة السورية، حيث نعتقد بأنه نسق مع الانتحاريين الثلاثة في إسطنبول لتنفيذ هذا الهجوم خلال شهر رمضان".
وتابع قائلا: "اسم العقل المدبر أحمد شاتاييف، المعروف بلقب (أبي ذراع)، ومرة أخرى هو أحد أكبر القيادات المقربة من وزير الحرب في داعش، وجاء من روسيا، وكان يعدّ العدو الأول للدولة في الشيشان".