مؤيدو زعيم "العمال" البريطاني يتظاهرون ضد "الانقلاب" عليه
لندن - عربي2127-Jun-1610:38 PM
شارك
رفع المتظاهرون لافتات مؤيدة لكوريبن - عربي21
تظاهر أنصار زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، قرب مقرب البرلمان البريطاني في لندن، الاثنين، بعد يوم من سلسلة استقالات في صفوف حكومة الظل، في ظل مطالبات باستقالة كوربين من رئاسة الحزب، على خلفية اتهامه بعدم القيام بما يكفي ضمن حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
واحتشد أنصار كوربين الذين رفعوا لافتات مؤيدة له وأخرى ترحب باللاجئين في بريطانيا، كما هتفوا له لحظة ظهوره أمامهم، مع أول جلسة عامة للبرلمان منذ ظهور نتائج الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث حاز المؤيدون للخروج على نحو 52 في المئة، بينما صوت للبقاء 48 في المئة من الناخبين.
وفي اليوم التالي لظهور النتائج، تصاعدت أصوات داخل حزب العمال تُحمّل كوربين مسؤولية تصويت قواعد الحزب من الطبقة العاملة في شمال وشرق إنجلترا لصالح الخروج، حيث يقول منتقدوه إنه لم يرفض الظهور ضمن الحملة المؤيدة للبقاء جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. كما يتهمه معارضوه بأنه يفتقد للصفات القيادية.
والأحد، أقال كوربين وزير الخارجية في حكومة الظل هيلاري بن، متهما إياه بتدبير محاولة "انقلابية" ضده. وتبعت إقالة بن؛ استقالة 13 وزيرا آخر من حكومة الظل، الأحد والاثنين، فيما قرر عدد من نواب الحزب الانتقال إلى الصفوف الخلفية في البرلمان، وهو ما يعني في العُرف البرلماني البريطاني تحولهم لمعارضة رئيس الحزب. كما استقال عدد من مساعدي وزراء الظل.
وبينما عبّر كوربين عن أسفه لهذه الاستقالات، أكد أنه سيترشح لرئاسة الحزب مجددا إذا تمت الدعوة لانتخابات حزبية جديدة.
من جانبها، اتهمت ديانا أبوت، وهي أقرب حلفاء كوربين، ويستمنيستر (الحكومة) بالوقوف وراء التمرد على كوربين، فيما شدد مؤيدو كوربين على أنه لن يستقيل من قيادة الحزب.
وكان كوربين، اليساري، قد انتخب لرئاسة حزب العمال في أيلول/ سبتمبر الماضي خلفا لإيد مليباند بأغلبية كبيرة. لكنه منذ ذلك الحين يواجه معارضة شرسة ومحاولات لإقالته من جانب مؤيدي رئيس الوزراء السابق طوني بلير في حزب العمال، والذين يُعرفون باسم "بليرتز".