قالت صحيفة "ميل أون صاندي" إن قرار الخروج من أوروبا أدى إلى حملة عنصرية، قام بها
اليمين المتطرف، مشيرة إلى أن اليمين المتطرف استغل نتائج
الاستفتاء للتحرش بأي شخص يعتقد أنه أجنبي، والاعتداء عليه.
وتنقل الصحيفة عن الشرطة قولها إنها تحقق في ملاحظات مثيرة للقلق، حول رسائل وضعت من خلال فتحات الرسائل في البيوت، تصف البولنديين بأنهم "حشرات طفيلية".
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن مؤيدين لما كانت تعرف بالجبهة القومية، حملوا يافطات كتب عليها "أوقفوا المهاجرين وأبدوا عملية الترحيل"، في تظاهرة لدعم المهاجرين نظمت أمس في نيوكاسل، مشيرا إلى أنه قيل لسيدة أعمال مسلمة ولدت في ويلز بأن "تحضر حقائبها"، بعد أن كتبت على الإنترنت أن نتائج الاستفتاء أشعرتها بالتهميش.
وتذكر الصحيفة أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تحدثوا عن حالات طلب فيها من مسلمين وبولنديين في الشارع الرحيل.
وينوه التقرير إلى أن الوزيرة السابقة في حزب المحافظين البارونة سعيدة وارسي قادت الحملة ضد العنصرية، قائلة: "ليست هذه
بريطانيا ما بعد (البريكست) التي نريد"، وحثت في تغريدتها "الساسة من كل جانب للحديث، وشجب هذه المظاهر"، وأشارت إلى هاشتاغ ما يجمعنا، الذي نظم بعد مقتل البرلمانية العمالية جو كوكس، على يد متطرف يميني في منطقتها الانتخابية في يوركشاير.
وتفيد الصحيفة بأن حملة التحرش والانتهاكات تأتي وسط مخاوف بأن الداعين للخروج من
الاتحاد الأوروبي استخدموا الحملة لإثارة الكراهية، بدلا من التركيز على خروج بريطانيا من أوروبا، مشيرة إلى أن زعيم حزب الاستقلال نايجل فاراج كشف عن ملصق صور فيه فشل الاتحاد الأوروبي في مواجهة موجات اللاجئين، وتحته عبارة "نقطة الانهيار"، حيث شُبه الملصق بالدعاية النازية في الثلاثينيات من القرن الماضي.
وبحسب التقرير، فإنه في ضوء نتائج استفتاء يوم الجمعة، قام أشخاص بوضع رسائل كراهية، عبر فتحات الرسائل في بلدة هانتينغتون في مقاطعة كامبريدشاير، التي سكن فيها الكثير من الشرق أوروبيين قبل عقود.
وتكشف الصحيفة عن أنه تم توزيع بطاقات كتبت عليها عبارة "الخروج من الاتحاد الأوروبي، ولا مزيد من الحشرات الضارة من بولندا"، لافتة إلى أن العبارة باللغة البولندية على الوجه الثاني من الملصق، لافتة إلى أنه عثر على عدد من البطاقات خارج مدرسة ابتدائية، حيث اتصلت والدة تلميذ بالشرطة.
وتختم "ميل أون صاندي" تقريرها بالإشارة إلى أن مصادر إخبارية نقلت عن التلميذ، الذي قرأ البطاقة، قوله إنه "حزين"، منوهة إلى أن مساعدي المدرسين قاموا برمي هذه البطاقات؛ لأنها عنصرية.