شكل تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي صدمة كبيرة أصابت مؤيدي الخروج قبل رافضيه، وتمنى العديد لو يعاد الاستفتاء ليغيروا تصويتهم، فيما سعى آخرون لمحاولة اكتشاف "ما هو الاتحاد الأوروبي" أصلا، وشعروا بالخداع بعدما رصدوا تبعات الزلزال الأولية الذي أحدثته نتائج التصويت.
فبعد مضي ساعات فقط على خروج نتائج الاستفتاء، أظهرت إحصائية لموقع "جوجل"، أن البريطانيين هرعوا للبحث عن كنه
الاتحاد الأوروبي.
وقد أظهرت بيانات "جوجل ترند"، التي تستكشف مواضيع البحث الرائجة، أن سكان المملكة المتحدة بحثوا عن إجابات لأسئلة محورية تتعلق بالاتحاد الأوروبي.
وكان السؤال الأبرز الذي ربما لا يستطيع أحد الإجابة عليه: "ماذا يعني الخروج من الاتحاد الأوروبي؟"، فيما تساءل آخرون أسئلة مثل: "ما الاتحاد الأوروبي؟"، أو "ما الدول الموجودة في الاتحاد الأوروبي؟".
وعبر حساب محرك البحث على تويتر، أكد الموقع وجود زيادة كبيرة في عدد عمليات البحث المتعلقة بالاستفتاء، مشيرا إلى أنه بعد 7 ساعات فقط من إعلان نتائج الاستفتاء، تضاعفت عدد مرات عمليات البحث أكثر من 3، عن "ماذا سيحدث بعد مغادرة
بريطانيا الاتحاد الأوروبي؟".
وربما يمثل حديث إحدى السيدات لقناة "آي تي في" التلفزيونية خير دليل على الاضطراب والفوضى الذي أحدثته نتائج الاستفتاء، حيث تقول إنه "رغم أنني صوتت للخروج من الاتحاد الأوروبي، فإن الواقع قد صدمني".
وأكدت السيدة التي نقلت كلامها صحيفة "واشنطن بوست" أنه "لو سنحت لي الفرصة لأصوت مرة أخرى لصوتت للبقاء".
يذكر أن البريطانيين اختاروا الخروج من الاتحاد الأوروبي في قفزة إلى المجهول توجه ضربة قوية للمشروع الأوروبي ولرئيس وزرائهم
ديفيد كاميرون، ما أحدث اضطرابا قويا فوريا في أسواق المال العالمية.
وبموجب النتيجة الرسمية لنتائج الاستفتاء التاريخي الذي جرى الخميس، وأعلنت نتائجه صباح الجمعة 24 يونيو/حزيران 2016، فإن 52% من الناخبين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد.