ناشدت جماعة
الإخوان المسلمين
المصرية الشعب بكل طوائفه وفئاته باليقظة والحذر مما وصفته بألاعيب سلطة الانقلاب، حتى تتوقف عن إتمام صفقة التنازل عن جزيرتي
تيران وصنافير لصالح المملكة العربية
السعودية، داعية الشعب المصري إلى تكثيف فعالياته السلمية في شوارع مصر وميادينها، حتى إسقاط الانقلاب ومحاكمة رموزه.
وقضت محكمة القضاء الإداري في مصر، التي تختص بالفصل في المنازعات التي تكون الدولة طرفا فيها، الثلاثاء الماضي، ببطلان اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الذي يعتبر جزيرتين عند مدخل خليج العقبة داخل المياه الإقليمية السعودية.
وقالت الإخوان -في بيان لها الخميس-: "رغم ما بات عليه حال القضاء وما يحيط بمنظومته من تسييس للأحكام، فإن هذا الحكم -حتى وإن كان أول درجة- يمثل صفعة للانقلاب من أحد أذرعه، ويثبت خيانة عبد الفتاح
السيسي لتراب الوطن وللدستور الانقلابي ذاته، والذي تتضمن المادة 151 منه حظرا شاملا لتوقيع أي اتفاقية أو معاهدة تخالف أحكام الدستور أو يترتب عليها التنازل عن أي جزء من إقليم الدولة، ويمتد هذا الحظر إلى السلطة التنفيذية".
وأضافت: "إن هذه الصفقة الدنيئة وغيرها من صفقات العسكر خيانة للشعب والوطن وتصب في صالح الصهاينة بشكل مباشر، وتكشف للشعب المصري لماذا تمت الإطاحة بالرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب للبلاد، والذي لم يفرط في ذرة رمل من أرض مصر مقابل أي صفقات مالية أو سياسية، ويرد هذا الحكم بشكل مباشر على الحكم الظالم الذي صدر قبل أيام في مهزلة التخابر مع قطر وحاول تشوية وطنية الرئيس الشرعي وكوكبة من خيرة أبناء مصر".
واستطردت الجماعة قائلة: "كما أن هذا الحكم يثبت سلامة موقف الذين تظاهروا رفضا لبيع الجزيرتين، ويقضي بالإفراج عنهم فورا".
وتابعت: "في كل الأحوال فإن القاعدة التاريخية الذهبية تؤكد أن الشعب هو المالك الأصيل للأرض والوطن، وهذا الشعب المصري العريق عن بكرة أبيه -باستثناء عملاء الانقلاب وهم يعدون على الأصابع- قد أسمع العالم كله رفضه لتلك الصفقة واعتبارها خيانة للوطن".
وشددت الجماعة على أن "أرض مصر عزيزة غالية، وهي جزء لا يتجزأ من عرضها، ولا مجال لمقايضتها بخزائن الدنيا كلها، وحقائق التاريخ تعلن أن شعب مصر يضحي بأرواح أبنائه فداء لأرضه، ويخلع وينبذ كل من يفرط فيها، ويلقي بمن يبيع ذرة تراب منها في مزبلة التاريخ".