طرحت عدة بنوك إماراتية، عددا من الخدمات والمنتجات المصرفية الخاصة بشهر
رمضان المبارك، تركز على تلبية حاجات العملاء خلال الشهر الفضيل، خاصة من ناحية الأعمال الخيرية والإنسانية.
ووفقا لمسح أجرته صحيفة "الاتحاد"
الإماراتية، فإن البنوك غيرت هذا العام من منهجيتها في التعامل مع العملاء خلال شهر رمضان، حيث لم تكتف بتوفير وجبات طعام للصائمين أو التبرع بمبالغ نقدية للجمعيات الخيرية كما هو معتاد في كل عام، بل طرحت منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة من أجل القيام أيضا بمسؤوليتها المجتمعية.
وتضمنت المنتجات والخدمات المصرفية الجديدة أول حساب خيري رقمي للتبرع للمشاريع الخيرية، مع إمكانية التبرع عبر أجهزة الصراف الآلي، وكذا إطلاق صندوق خيري من أجل تسديد ديون المتعثرين للمصارف الإسلامية، فضلاً عن تقديم المساعدات المالية ضمن عدّة مجالات رئيسة تشمل بشكل خاص توفير كل من الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، إلى جانب الرخاء الاجتماعي.
وأظهر الرصد ظهور منتجات وخدمات جديدة للمرة الأولى، ومنها خدمة التوصيل المجاني إلى المسجد، وعرض تمويل شخصي لعدد من الفائزين بمعدل ربح 0%، كما أن خدمات البنوك في رمضان شملت فئات جديدة من غير عملاء البنوك ومنها حملات تطوعية للتبرع بالنظارات الشمسية للعمال في المناطق المكشوفة، وتوفير بطاقات شرائية في عدد من المتاجر الكبيرة من أجل تمكين المحتاجين من اختيار السلع والمواد الغذائية بدلاً من منحهم سلالاً غذائية تتضمن سلعا بعينها قد لا يكونون في حاجة إليها.
وأعلن بنك المشرق خلال شهر رمضان الجاري إطلاق حساب "أَحْسِنْ" كأول حساب خيري رقمي في دولة الإمارات، كما أن البنك أتاح لعملاء المشرق والمشرق الإسلامي التبرع من خلال جهاز الصراف الآلي أو عن طريق الإنترنت أو تطبيق سناب، أما بالنسبة لغير عملاء البنك فيمكنهم أن يفتحوا حسابا إسلاميا فوريا عن طريق موقع البنك الإلكتروني ليتمكنوا من إجراء عمليات التبرع.
وقال عبد العزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، إن الحساب الجديد يأتي بالشراكة مع جمعيات بيت الخير، ودار البر، والفجيرة الخيرية، وهي جمعيات متخصصة في تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين داخل الدولة وخارجها، موضحا أن ميزة الحساب الجديد أن العملاء سيتمكنون عبر الخدمات المصرفية الإلكترونية المتطورة، من الاطلاع على قائمة المشاريع الخيرية التي تديرها الجمعيات الثلاث، بما في ذلك إجمالي مبلغ التبرعات اللازم لإنجاز تلك المشاريع، فضلاً عن إمكانية متابعة عملية التبرع عن كثب والاطلاع على مستوى التقدم في جمع التبرعات.
وأطلق مصرف الإمارات الإسلامي مجموعة من أنشطة المسؤولية الاجتماعية والمبادرات الترويجية خلال شهر رمضان المبارك، أولها مبادرة تستهدف محاولة تسديد ديون المتعثرين للمصارف الإسلامية (بعد دراسة الحالات)، من خلال أموال الزكاة والصناديق الخيرية الموجودة لدى المصارف ضمن برنامج المسؤولية الاجتماعية الشاملة الذي يعتمده المصرف. وأعلن المصرف إعادة إطلاق "صندوق الإمارات الإسلامي الخيري" لكي يقدم نموذجا في كيفية توجيه أموال الزكاة إلى مصادرها الشرعية بصورة جيدة يستفيد منها المجتمع وتخدم قطاعات عدة.
وقال عبدالله شويطر، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في "الإمارات الإسلامي"، إن الصندوق سيقدم المساعدات المالية ضمن عدّة مجالات رئيسة تشمل بشكل خاص كلاً من الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم والرخاء الاجتماعي.
وأعلن مصرف "الإمارات الإسلامي"، عن مجموعة من البرامج التي تشمل خدمات للمتعاملين، ومنها التعاون مع شركة "كريم" للنقل لتوفير التوصيل المجاني إلى المسجد، إلى جانب التعاون مع جمعية "دار البر" لتقديم وجبات إفطار للمقيمين في الفجيرة، وفي مجمّعات سكن العمال في منطقة القوز بدبي، بالإضافة إلى رعاية "جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم"، وأخيرا عرض تمويل شخصي لـ10 فائزين بمعدل ربح 0%.
واتفق بنك "الإمارات دبي الوطني" مع "لامودا للنظارات الشمسية" على إطلاق حملة التبرع بالنظارات الشمسية للعمال، حيث يقوم متطوعون من البنك بجمع وتوزيع أكثر من 2000 نظارة شمسية جديدة ومستعملة على العمال في دبي خلال شهر رمضان المبارك، وتهدف هذه المبادرة إلى ضمان حماية عيون العمال في الدولة من التعرض المباشر إلى الأشعة فوق البنفسجية المؤذية والتي قد تؤدي إلى الإصابة بعتامة العين أو العمى البطيء أو مشاكل صحية أخرى.
وأعلن البنك أنه من خلال تشجيع الموظفين على المشاركة بدور فعال في الحملة فسيتم تسهيل حصولهم على يوم إجازة للتطوع، منوها إلى أنه يمكن للناس التبرع بنظاراتهم القديمة، ليحصلوا كحافز لهم على قسيمة تخولهم الاستفادة من حسومات بقيمة 40% عند شراء النظارات الشمسية الجديدة من متاجر "لامودا"، في حين ستقوم مؤسسة "سمارت لايف" بتصليح النظارات الشمسية التي تم التبرع بها وتعقيمها ووضعها في علب حافظة قبل توزيعها على العمال.