قال الخبير الإسرائيلي
يوسي ميلمان إن زعيم
تنظيم الدولة أبا بكر
البغدادي يعيش على وقت مستقطع، واصفا إياه بـ"الميت السائر"، مشددا على أن نهاية التنظيم اقتربت.
وتابع في مقال على صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن البغدادي "يواصل العيش ولكنه في واقع الأمر (ميت سائر)"، مضيفا: "فآجلا أم عاجلا ستتجمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة وهجوم كامل من طائرات أمريكية وإذا بالدائرة تغلق".
وأشار ميلمان إلى أن تنظيم الدولة في الأسابيع الأخيرة يوجد في حالة دفاع ويفقد مناطق وقرى ومدن، و"خلافته" آخذة في التقلص، وأشار إلى حصاره وتراجعه في مدينة الفلوجة
العراقية وفي
سوريا.
وفسر الخبير الأمني الإسرائيلي التفجيرات و"العمليات الإرهابية" التي يدبرها التنظيم، بكونها دليلا على تراجع سيطرته وازدياد يأسه، "وآجلا أم عاجلا سيعود داعش ليكون مثلما كان في بداية طريقه: تنظيم إرهابي على نمط القاعدة يعمل في صيغة قتل أكثر جرأة وتطورا من الأصل".
وتابع أن العمليتين الأخيرتين في أورلاندو الأمريكية وفي العاصمة الفرنسية باريس "تشيران إلى هذا الميل. فهما ينضمان إلى أحداث الإرهاب في الأشهر الأخيرة في بروكسل وفي باريس، وعشرات أخرى نجحت أجهزة الأمن في غرب أوروبا في إحباطها، وهي تحمل بصمات داعش".
واستطرد الخبير الأمني: "من الصعب الإشارة إلى قاسم مشترك واحد لها جميعها. في بعض من الأحداث كانت هذه شبكات إرهاب لـ "خريجي" الحروب في سوريا وفي العراق، نظموا وأعدوا في الرقة ونقلوا إلى الغرب".
وأوضح ميلمان أن "معظم العمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة في الغرب، وبالتأكيد في أورلاندو وفي باريس، تكشف عن نقاط ضعف وثغرات أجهزة الاستخبارات وأجهزة القضاء وإنفاذ القانون"، مضيفا: "رويدا رويدا يتعلم الغرب، وإن كان بالطريق الصعب في ظل تقديم الضحايا، لكيفية مكافحة إرهاب الإسلام الإجرامي".
وختم مقاله قائلا: "لعله كان ممكنا القيام باختصارات للطريق لو كان هناك وعي أعلى وتصميم أكبر، ولكن مثلما نجح الغرب في تقليص خطر القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن، هكذا أيضا سينجح في نهاية المطاف في الكفاح ضد داعش والبغدادي".