شن الشيخ
أحمد الكبيسي، الداعية الإسلامي المعروف المقيم في الإمارات، هجوما عنيفا ضد تنظيم الدولة، وأفتى بفتاوى مثيرة ضدهم في مقابلة مع فضائية عراقية.
وقال الكبيسي، المقرب من السلطات الإماراتية، الجمعة، إن قتال تنظيم "
داعش" فرض عين على كل مسلم قادر، مؤكدا أن "من يستطيع قتال داعش ولا يفعل فهو آثم".
وأضاف الكبيسي الذي حل ضيفا على برنامج "حق الرد" الذي تعرضه قناة السومرية
العراقية، إن "داعش هو أحد ممتلكات من يملك الريموت في العالم وهو نتنياهو، وهو الذي يأمر حكام أمريكا وأوروبا وغيرهم"، مشيرا إلى أن "داعش لا يعرف الله ولا الإسلام، وهو لعبة أصبحت مكشوفة".
وشدد الكبيسي بأن "قتال داعش فرض عين على كل مسلم قادر، ومن يقتل في معركة قتال هذا التنظيم فهو شهيد"، مؤكدا أن "من يستطيع قتال داعش ولا يفعل فهو آثم".
فتاوى الكبيسي تأتي في ظل احتدام المعارك في الفلوجة بين تنظيم الدولة والقوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي.
وأشار الكبيسي إلى أن "داعش أفسد في الأرض وتدخل في شؤون الناس ويقتل النساء والأطفال ويذبح الناس ذبحا"، لافتا إلى أنهم "قتلة مجرمون ومسخرون، وليس لهم هدف في كل ما يفعلونه، بل هناك من جاء بهم ليحقق أهدافه".
ولفت الكبيسي إلى أن "هناك من العلماء كانوا يعتقدون بأنهم (عناصر داعش) مجاهدون، وحين قلت لهم إنهم شركة، قالوا عني مرتد وتساءلوا كيف يقول هذا عن المجاهدين، وبالتالي اعتذروا لي وقالوا آسفين".
وفيما يتعلق بسنة العراق قال الكبيسي، إن "أهل السنة لا يجتمعون على شخص واحد ولا يسلمون لهم أمرا، ومشروع مرجعية للسنة في العراق لن يكون إطلاقا".
مضيفا: "إن السنة في العراق ليس لديهم مرجعية دينية ولن تكون لهم مرجعية"، متهما جماعة الإخوان المسلمين بأنهم أحبطوا مشروعا وحدويا قاده بعد العام 2003.
ووصف عدم اشتراك السنة في العملية السياسية وعدم التحاقهم بالجيش العراقي بعد ذلك العام بـ"الخطأ المحوري".
وأبدى الكبيسي إعجابه ب"شيعة العراق لاختيارهم مرجعا"، وذلك "تطبيقا لحديث الرسول محمد" على حد وصفه.
كما هاجم الكبيسي، المقيم في الإمارات، جماعة الإخوان المسلمين، وأشار إلى أنه "مضى في إنشاء تكتل اجتماعي إسلامي من الشيعة والسنة لتوحيد الناس، إلا أن مجموعة من الإخوان المسلمين جلسوا في مكاني ومزقوا صوري في مقر الحركة، فتركتهم وغادرت البلاد".
ولفت الكبيسي إلى أن "سنة العراق أخطأوا جدا عندما قرروا عدم الاشتراك في العملية السياسية"، لافتا إلى أن
فتوى أمين عام هيئة علماء الملسمين السابق حارث الضاري بعدم الالتحاق بالجيش حينها "كانت خطأً محوريا، أدى إلى مشاكل كثيرة"، مشيرا إلى أن فتوى الضاري "غلطة العمر وفي غاية الخطأ".
وأشار الكبيسي إلى لقاء جمعه مع الضاري في العاصمة الأردنية عمان، وقد سأله حينها "إن كان ضميره قد أنبه على تلك الفتوى حين حرم الالتحاق بالجيش العراقي، فقال لا .. هذا هو اعتقادي وسكت، فقلت له حضر جوابك يوم القيامة"، على حد تعبيره.