أكد المستشار الإعلامي والثقافي لقائد الحرس الثوري
الإيراني حميد رضا مقدم، ما سبق أن جرى تسريبه بشأن رسائل سرية بين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي
خامنئي، وبين الرئيس الأمريكي باراك
أوباما تتعلق بحل القضايا السياسية العالقة في المنطقة.
وشرح "مقدم" الأسباب التي دفعت برأيه الرئيس الأمريكي لأن يخضع لقوة إيران ونفوذها، معتبرا أن "رسائل أوباما للمرشد ما هي إلا اعتراف أمريكي واضح بالنفوذ والتأثير السياسي لإيران على دول المنطقة".
وقال حميد رضا: "رأينا كيف خضع الرئيس الأمريكي من خلال الرسائل التي بعثها للمرشد، وطلب فيها الجلوس على الطاولة للتفاوض حول الملفات السياسية والأزمات والحروب التي تشهدها بلدان المنطقة، ما يدل على أن إيران أصبحت من الدول العظمى والمؤثرة على مستوى المنطقة والعالم". على حد تعبيره.
وبعد انتشار خبر تبادل الرسائل السرية بين المرشد الإيراني والرئيس الأمريكي، لم يعلق مكتب المرشد أو الرئيس الإيراني عليها.
ويتهم المحافظون في إيران بعض الشخصيات الإصلاحية النافذة في مكتب الرئاسة والخارجية الإيرانية بتسريب خبر تبادل الرسائل بين الرئيس الأمريكي والمرشد الإيراني لإحراج خامنئي أمام الرأي العام الإيراني الذي كان ينتقد بشدة اللقاءات الثنائية التي تتم بين أعضاء حكومة روحاني وبين الجانب الأمريكي أثناء المفاوضات النووية. وكان الحرس الثوري يتهم الإصلاحيين بأنهم يخططون لتجاوز دور الحرس ونفوذه بدعم الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الاتفاق النووي.
وكانت "
عربي21" أول صحيفة تنشر خبر تبادل الرسائل بين الرئيس الأمريكي والمرشد الإيراني نقلا عن موقع "سحام نيوز" المقرب من التيار الإصلاحي الإيراني.
وبحسب "سحام نيوز"، فقد طلب الرئيس الأمريكي من الرئيس الإيراني حسن روحاني والمرشد خامنئي من خلال رسالة لكل منهما.. الجلوس المباشر والتفاوض على حل الأزمات السياسية العالقة في كل من اليمن والعراق وسوريا.
وأثار خبر تبادل الرسائل السرية بين أوباما وخامنئي في حينه ضجة إعلامية وسياسية كبيرة في المنطقة، حيث اعتبر العرب بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتخلى عن حلفائها وتحاول خلق توازن إقليمي جديد من خلال إعطاء إيران دورا ونفوذا سياسيا أكبر من حجمها الطبيعي على حساب مصالح دول الخليج العربي، وهو ما ترفضه أكثر الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية.