قال
خبراء في السياسة النووية، الثلاثاء، إن
التوتر بين
روسيا والولايات المتحدة قد يشغل بال البلدين عن التعاون لمنع وقوع مواجهة نووية عرضية أو هجوم لمتشددين بقنبلة قذرة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي الأسبق وليام بيري، إنه يأسف لضعف الاتصالات بين
الولايات المتحدة وروسيا في الوقت الراهن والتي شابها الكثير من البرود عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وقال بيري: "نحن على وشك إعادة خلق الظروف التي وضعتنا على شفا
حرب نووية" خلال الحرب الباردة.
وقال أناتولي أداميشين، وهو نائب سابق لوزير الخارجية الروسي، إن الولايات المتحدة ركزت على سياسة "لخنق روسيا" وتأمل في رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي جعل بلاده في مقدمة قائمة أعداء الولايات المتحدة.
وقال: "يجب على الولايات المتحدة ببساطة أن تعيد التفكير في سياستها، ما يجب التركيز عليه هو خفض (الأسلحة) النووية".
وأضاف أداميشين أن "روسيا والولايات المتحدة ليسا عدوين لدودين".
وأدلى المسؤولان السابقان بتعليقاتهما في مؤتمر نظمه منتدى لوكسمبورغ لمنع وقوع كارثة نووية.
وشارك آخرون في المؤتمر بينهم زعيم الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، والدبلوماسي السويدي هانز بليكس ويوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال موشي كانتور، رئيس المنتدى، إن التهديد بوقوع هجوم بقنبلة قذرة في مدينة أوروبية وصل إلى أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة.
وأثار خبراء في الأمن مخاوف عقب الهجمات التي شنها متشددون إسلاميون في باريس وبروكسل من أن المنشآت النووية الأوروبية التي تفتقر للحراسة الجيدة تشكل خطرا.
واستشهد كانتور بهجمات شنها عناصر تنظيم الدولة المتشدد بأسلحة كيماوية في العراق، ورغبتهم المعلنة في تنفيذ مزيد من الهجمات في أوروبا، والأدلة على أن المتشددين الذين كانت لهم صلة بهجمات باريس كانوا يدرسون مفاعلا بلجيكيا للطاقة النووية.
وقال كانتور إن "هذا بالإضافة إلى مستويات الأمن الضعيفة في مجموعة من مراكز الأبحاث النووية في الاتحاد السوفيتي السابق يعني زيادة التهديد من احتمال شن هجوم بقنبلة قذرة على عاصمة غربية".
وحث كانتور الولايات المتحدة وروسيا على التعاون واستغلال مواردهما التكنولوجية لمراقبة النقل غير القانوني للمواد المشعة.
وقال غورباتشوف الذي شارك في المؤتمر عبر اتصال بالقمر الصناعي إنه يشعر بالقلق من زيادة استعداد عدة دول لاستخدام القوة العسكرية لحل الصراعات بدلا من التفاوض.
وأضاف: "أنبه إلى أن هؤلاء لم يحلوا المشكلات، لكنهم عملوا على تقويض القانون الدولي وإضعاف العلاقات الدولية".