استنكر مندوب
السعودية في
الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي،
تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن الأطفال في
اليمن، مؤكدا استناد الأمين العام على معلومات غير دقيقة في تقريره، وطالبه بتصحيحه وحذف الاتهامات الواردة فيه.
وطالب المعلمي، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين بنيويورك، بضرورة تصحيح هذا التقرير فورا، مشددا على عدم قبول "اتهام المملكة بانتهاك القانون الدولي".
وأوضح مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة أن التقرير الأممي أعد بناء على معلومات غير صحيحة، وأغفل التشاور مع الدول والمنظمات ذات الشأن، مؤكدا تجاهل دور السعودية ودول
التحالف العربي في دعم الشرعية باليمن، مشددا على أن قوات التحالف تحرص على عدم وقوع خسائر بين المدنيين.
ولفت إلى أن الأرقام التي أشار إليها التقرير "مبالغ فيها"، كاشفا إلى أن الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع عبد الله صالح هم من يجندون الأطفال ويزجون بهم في المعارك.
وقال المعلمي إن توقيت إصدار التقرير يضر بمفاوضات السلام اليمنية المنعقدة بالكويت، مشددا على أن "التقرير غير إيجابي، وطالبنا بتصحيح الأخطاء الواردة فيه.. لا نقبل بإدراج اسم السعودية ودول التحالف في أي قوائم مسيئة".
وطالب "بتصحيح تقرير الأمين العام فورا لحذف الاتهامات غير الصحيحة".
الشورى السعودي يطالب الأمم المتحدة بالتراجع عن موقفها
بدوره استنكر مجلس الشورى السعودي، ضم الأمم المتحدة للتحالف العربي في اليمن، إلى القائمة السوداء، وأصدر بيانا، الاثنين، أعرب فيه عن استغراب المجلس من "صدور مثل هذه الاتهامات من الأمم المتحدة"، مشددا على أن الاتهامات "مبنية على معلومات مضللة".
وأشار البيان، بحسب وكالة الأنباء السعودية، إلى أنه من المفترض أن تقوم الأمم المتحدة بـ"تنفيذ قراراتها الصادرة بحق المليشيات الحوثية الباغية التي اغتصبت الشرعية في اليمن، ولا تزال تعيث فيه فسادا وتخريبا، وفي مقدمتها القرار ذي الرقم 2216 الذي لا زال حبرا على ورق، بسبب عجز الأمم المتحدة عن تطبيق قراراتها".
وطالب مجلس الشورى السعودي، الأمم المتحدة، بالتراجع عن موقفها، و"الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية، سواء من الحكومة الشرعية اليمنية، أو من قيادة التحالف العربي".
كما شدد البيان على أن "الواقع في المشهد اليمني، يعكس حقيقة أن من يقوم بقتل الأطفال، وحصار المدن والقرى وتجويع السكان، وقصف المستشفيات وتدميرها هي ميليشيات الحوثي، وقوات المخلوع علي عبد الله صالح".
يذكر أن الأمم المتحدة أدرجت السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن بالقائمة السوداء لتقرير "الأطفال والصراع المسلح" لعام 2015، متهمة الرياض، التي تقود التحالف، بـ"إلحاق خسائر مدمرة بالسكان المدنيين. وزادت الانتهاكات الجسيمة الموجهة ضد الأطفال".
وقال التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي إن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي، حيث قتل 510 وأصاب 667 طفلا. وقال التقرير أيضا إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.