أعلنت وسائل إعلام
إيرانية مقربة من
الحرس الثوري، الأحد، مقتل جنرال ايراني من قوات فيلق قدس الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري بسوريا، وضابطين من الحرس الثوري.
وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن الجنرال رضا رستمي من قوات الحرس الثوري قتل بسوريا أثناء المعارك التي يخوضها فيلق قدس الإيراني ضد المعارضة السورية المسلحة.
ونشر موقع "الف" الإيراني صورتين لضابطين من قوات الحرس الثوري، بينهما ضابط متقاعد رفيع المستوى، قال إنهما قتلا أثناء المعارك الدائرة ضد المعارضة السورية.
وحسب موقع "الف"، فإن القتيلين هما محمد زلفي، القيادي في الحرس الثوري، وجهانغير جعفري، قائد كتائب قوات المغاوير للعمليات الخاصة التابعة لقوات فيلق قدس الذي يقوده قاسم سليماني.
كما كشفت وسائل إعلام أخرى عن مقتل تسعة عناصر من لواء "
فاطميون" الأفغاني في
سوريا، دون التطرق إلى التفاصيل، مكتفية بنشر الرواية المعتمدة لدى الإعلام الرسمي وشبه الرسمي، وهي أنهم "استشهدوا في معارك الدفاع عن مقدسات الشيعة ومزار السيدة زينب في دمشق".
وبعد الإعلان عن مقتل اثنين من ضباط الحرس الثوري، تصل خسائر إيران البشرية خلال هذا الشهر إلى خمسين عنصرا، جميعهم من قوات الحرس الثوري الإيراني، الذي يقود الآن كبرى معاركه في حلب وإدلب.
وكشف الموفد الرسمي للتلفزيون الإيراني في دمشق، الصحفي الإيراني حسين شمشادي، عن مقتل العديد من عناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا، من بينهم داوود خادمي وأصغر شير دل وعلي قرباني.
ورصدت صحيفة "عربي21" -عبر مصادرها داخل إيران- استياء العوائل الأفغانية التي يشارك أبناؤها في الحرب السورية؛ بسبب مقتل غالبية العناصر الذين ذهبوا إلى هناك، كما أن أغلبهم تم دفنهم في سوريا، على عكس
القتلى الإيرانيين الذين يتم نقل جثثهم إلى إيران، ليشيّعوا بجنازات عسكرية مهيبة.
وحسب تصريح عائلات أفغانية لـ"عربي21"، فإن الحرس الثوري يبلغ أبناءهم الراغبين في القتال في سوريا بأن مهمتهم تقتصر على حماية مزار السيدة زينب فقط، وأنهم لن يشاركوا في أي معارك في المحافظات السورية الأخرى.
وتضيف العائلات بأن أبناءها يتفاجأون عندما يتم إرسالهم إلى حلب أو أدلب أو حماة، حيث يقتل أغلبهم؛ بسبب عدم وجود خبرات عسكرية كافية تمكنهم من خوض الحرب المسلحة ضد المعارضة السورية.