جدَّد نقيب الصحفيين
المصريين الأسبق، مكرم محمد أحمد، دعوته المجلس الحالي للنقابة، برئاسة يحيى قلاش، إلى توجيه الدعوة إلى
انتخابات مبكرة، لاختيار مجلس إدارة جديد للنقابة قائلا: "الأحسن لهم (المجلس) أن يحترموا المهنة، وأن يدعوا لانتخابات مبكرة"، على حد قوله.
وكانت معركة الدعوة لانتخابات مبكرة قد اشتعلت بين رافضين لقلاش ومجلسه، ومؤيدين لهما، في الوسط الصحفي المصري، خلال الأيام الأخيرة، في أعقاب اجتماع الجمعية العمومية للصحفيين في 4 أيار/ مايو الجاري، الذي طالب باعتذار رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، وإقالة وزير داخليته، على خلفية الاقتحام الأمني لمقر النقابة.
وقال مؤيدو الانتخابات المبكرة، إنهم تمكنوا من جمع مئات التوقيعات المطالبة بإقالة المجلس والنقيب، فيما قلل مؤيدوهما من شأن تلك الدعوة، مؤكدين أنها ستكون آخر إجراء يلجأون إليه بالفعل، بعد انتهائهم من المعركة الحالية مع وزارة الداخلية، والنيابة العامة.
مكرم: الانتخابات المبكرة الحل
في هذا السياق، قال مكرم محمد أحمد، في تصريحات صحفية: "بيدخلونا في مشكلة بعد مشكلة، وياريت واحدة فيهم تتعلق بحرية الصحافة.. الواحد يدخل في صدام مع وزارة أو مع حكومة، لكن مع الدولة؟".
وأضاف: "الانتخابات المبكرة هي الحل للخروج من المسلسل البشع اللي إحنا فيه"، وفق وصفه.
وانتقد رفض قلاش وزميليه دفع الكفالة. وقال إنه يهدف إلى تحويل القضية إلى قضية سياسية، وأضاف: "لا نريد تغيير القضية الأساسية.. المفترض أن أي شخص يُحكم عليه بدفع الكفالة يفعل ذلك أو يعرِّض نفسه للحبس".
وحول مطالبة قلاش بانتداب "قاضي تحقيق"، قال مكرم: "لا أعلم مدى قانونية هذا الأمر".
مطالب "جبهة تصحيح المسار"
وتعكس تصريحات نقيب الصحفيين المصريين الأسبق تصاعد الأزمة بين
نقابة الصحفيين من جهة، و"جبهة تصحيح المسار" من جهة أخرى، إذ يتمسك أعضاء الجبهة، بمطلبهم بضرورة عقد جمعية عمومية لسحب الثقة من مجلس النقابة.
وأصدرت الجبهة بيانا عقب اجتماعها، الخميس الماضي، بوكالة أنباء الشرق الأوسط، قالت فيه إن الصحفيين المجتمعين يؤكدون تنفيذ ما جاء في بيان الأهرام، الذى شدد على عقد جمعية عمومية عاجلة لسحب الثقة من المجلس، وتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في انهيار مدينة الصحفيين، وسقوط حق النقابة في أرضها، وإجراء انتخابات مبكرة لتوحيد الصف النقابي.
وأضاف البيان أن النقابة عاجزة عن الارتقاء بالمستوى المهني والاجتماعي للصحفيين، فضلا عن عمل بعض أعضاء المجلس بالسياسة، وليس لصالح الصحفيين، وأنه على المجلس عقد جمعية عمومية للنظر في سحب الثقة منه.
قلاش يتجاهل: معركتنا طويلة
في المقابل، تجاهل نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، التعليق على مطالبات إجراء انتخابات مبكرة.
ونفى أن تكون النقابة في حالة حرب مع أي مؤسسة بالدولة، متمنيا أن تكون هناك أولوية لمعارك أخرى مثل محاربة الإرهاب، على حد قوله.
وأضاف في تصريحات صحفية، عقب إخلاء سبيله من محكمة زينهم، مساء الاثنين: "نحن أصحاب الحق، وعندنا معركة طويلة، ونطالب بإعمال قوة القانون في مواجهة قانون القوة، وسنظل ندافع عن حقنا".
مجلس النقابة يدافع عن قلاش
من جهته، دافع مجلس نقابة الصحفيين - في اجتماعه الاثنين - عن موقف قلاش وزميليه.
وأصدر المجلس بيانا قال فيه إن نقيب الصحفيين قدم مذكرة قانونية للرد على "زعم إيواء مطلوبين داخل النقابة"، وقال: "الصحفيان دخلا باعتبارهما صحفيين - أو يعملان بالصحافة - إلى النقابة، وهو مكان ليس خاصا بالنقيب؛ فهو ليس بيته الخاص بل هو بيت لكل الصحفيين، ولا يملك النقيب منع أي منهما أو غيرهما".