قال الأمين العام لمنظمة بدر
العراقية والقيادي في الحشد الشعبي، هادي
العامري، إن الحشد ليس مؤسسة مرتزقة، بل إنه متشكل من متطوعين بناء على فتوى المرجعية الشيعية من أجل تحرير العراق من تنظيم الدولة.
وأشار العامري في لقاء مع قناة العالم
الإيرانية، إلى أن الحشد كان يرى أن الأولوية هي لـ"معركة
الفلوجة"، غير أن رئيس الوزراء حيدر العبادي والأمريكان كانوا يرون أن الأولوية كانت لـ"بيجي"، وأن بعض مبررات العبادي منطقية ومقبولة.
وربط العامري بين القتلى الأمريكيين في الفلوجة أيام الاحتلال الأمريكي وبين إعطاء الأولوية لـ"بيجي"، وأن حجم القتلى هناك أعطى انطباعا بأن معركة الفلوجة لن تكون سهلة، ما دفع لغض الطرف عنها في البداية.
وعن تحرير الموصل من تنظيم الدولة، قال العامري إن الأمريكيين والفرنسيين يستغلون الأمر من أجل حساباتهم الانتخابية في كلا البلدين، فضرب التنظيم هناك سيرفع رصيد الديمقراطيين في أمريكا، وشعبية الرئيس الفرنسي في بلاده، بحسب تعبيره.
وعن دور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم
سليماني، قال العامري إنه في العراق بموافقة الحكومة العراقية لمساعدة الأجهزة الأمنية، فالإيرانيون لديهم خبرة كبيرة في محاربة الإرهاب وإن السبب في الحساسية تجاه سليماني هي نجاحه.
وأشار العامري إلى أن خدمات إيران في العراق مدفوعة الثمن وليست مجانية، وهي وفق الإجراءات المتفق عليها بين الحكومتين الإيرانية والعراقية.
وأشار إلى أن هناك ستة آلاف مستشار عسكري أمريكي على الأراضي العراقية، ولا أحد يتحسس منهم كما يُتحسس من بضع عشرات من المستشارين الإيرانيين.
ولفت إلى أنه لم ير مثل تعبئة الحشد الشعبي إلا في "أيام الحرب الإيرانية المقدسة على نظام صدام بين 1980 و1988".