مأساة اللاجئين مستمرة، فكل يوم خبر عن غرق المئات ممن غامروا بأنفسهم وعائلاتهم للوصول إلى أوروبا.
لكن من بين كل المآسي تظل مأساة الأطفال هي العلامة الفارقة، فبالأمس كان الطفل الكردي إيلان، الذي هزته صورته العالم، واليوم طفل جديد يمثل كل البراءة التي انتهت بالغرق.
فقد وزعت منظمة ألمانية إنسانية، الاثنين، صورة مروعة لطفل متوفى بين ذراعي أحد المنقذين الألمان، بعدما تم سحبه من البحر الأبيض المتوسط.
والطفل الذي لا يتجاوز عمره العام -على ما يبدو- تم سحبه الجمعة من البحر، بعد جنوح قارب خشبي مكتظ بالمهاجرين.
ووصلت 45 جثة إلى ميناء ريغيو كالابريا جنوبي إيطاليا، على متن سفينة تابعة للبحرية الإيطالية، بينما نجا من الحادث 135 شخصا.
ويعمل زورق تابع لمنظمة سي وووتش الألمانية الإنسانية بين ليبيا وإيطاليا؛ من أجل إنقاذ المهاجرين، وقال المنقذ الذي عرف نفسه باسم مارتن، إنه وجد الطفل في المياه، وذراعاه متصلبان مثل الدمية.
وكان القارب المنكوب غادر السواحل الليبية بالقرب من صبراتة يوم الخميس الماضي، وبدأ رحلته في المياه، بحسب شهادات الناجين لمنظمة "أنقذوا الأطفال" (سيف ذا تشيلدرن).
وكان على متن القارب المئات من المهاجرين عندما جنح في المياه.
وقالت المنظمة في بيان "إذا كنتم لا تريدون رؤية هذه الصور توقفوا عن إنتاجها!"
وبررت المنظمة قرارها بنشر هذه الصورة بالقول إن "هذه الصور المأساوية يجب أن يراها المجتمع الأوروبي لأن هذه المآسي هي نتيجة للسياسة الخارجية الأوروبية".
وخلا بيان المنظمة من أي اشارة إلى عمر الرضيع أو جنسيته أو هويته.