تنطلق فعاليات المهرجان الأفريقي للفنون الشعبية في نسخته الثانية، الخميس، بمدينة أكادير (جنوب
المغرب)، بحضور شخصيات حقوقية وإعلامية وسياسية من مختلف دول العالم.
وسيعرف المهرجان مجموعة من الندوات الفكرية الهامة ستجمع نخبة من الباحثين والسياسيين سيناقشون مواضيع أهمها "التنمية الاقتصادية في
أفريقيا: أي دور في تحقيق الاستقرار؟"، ثم "الفرص الواعدة للهجرة الأفريقية ومخاطرها"، بالإضافة إلى "التحديات السياسية والعملية للاستقرار الأمني بأفريقيا".
وأكد مدير العلاقات الخارجية للمهرجان عبد الله الفرياضي في تصريح خاص لـ"
عربي21" أن "المهرجان الأفريقي للفنون الشعبية بمدينة أكادير (جنوب) في دورته الثانية يأتي في ظل سياقات تاريخية مفصلية تمر منها القارة الأفريقية التي يعتبر المغرب أحد بلدانها الرئيسية، وهي سياقات تتميز في كليتها بتعاظم التحديات التي تواجه القارة، سواء على المستوى السياسي أو الأمني أو الاقتصادي أو غيرها من المستويات".
وقال الفرياضي إننا "فكرنا كنخب مثقفة تؤمن بحتمية الاهتمام بالعمق الأفريقي للمغرب في استلهام تجربة سابقة ورائدة كانت تقام بأكادير خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أي تجربة مهرجان الفنون الأفريقية، لكن هذه المرة بتصور مخالف لا يقتصر فقط على ما هو فني أو فولكلوري، وإنما أيضا خلق فضاء أكاديمي للحوار الأفريقي".
وأضاف في التصريح ذاته: "فضاء فضلنا أن نجعله بعيدا عن تأثيرات التوجهات الرسمية للأنظمة الأفريقية، وذلك عبر جعله بالمقابل منصة حرة للقوى السياسية والإعلامية والأكاديمية المعبرة عن طموحات الشعوب من مختلف البلدان الإفريقية".
واعتبر مدير العلاقات الخارجية للمهرجان، أن الهدف من كل ذلك هو التداول الحر حول كافة التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وتعزيز تطلعات شعوبها نحو التكامل الفعلي، وكذا الدفاع عن السيادة والوحدة الترابية لكافة الدول الأفريقية في أفق بلورة تصور أفريقي شعبي لمطالبة
الأنظمة السياسية بتعجيل التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأفريقيا.
وختم عبد الله الفرياضي تصريحه لـ"
عربي21" بالقول إن "هاجسنا يمكن تكثيفه في البحث الشعبي الجماعي عن إمكانيات تهيئة الظروف الضرورية التي ستمكن القارة من لعب دورها المناسب في القرار العالمي، سياسيا واقتصاديا من جهة، ومن جهة ثانية تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية عبر توطيد النظام الديمقراطي ومؤسساته بها وتعزيز المشاركة الشعبية والحكم السديد".
وتمتد فعاليات المهرجان المنظم من طرف جمعية المهرجان الأفريقي للفنون الشعبية إلى غاية 29 أيار/ مايو الجاري تحت شعار "حوار الطبول من أجل التنمية والتعاون"، حيث سيعرف تكريم فعاليات نسائية، وندوات فكرية، بالإضافة إلى استعراض فلكلوري للثقافات ستشارك فيه مجموعة من الفرق الأفريقية والمغربية.