صرح مسؤول سعودي بأن
المحادثات التي جرت الأربعاء مع وفد
إيراني زائر لبحث ترتيبات حج الإيرانيين، كانت "إيجابية".
وكانت طهران أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنه "لم يتم وضع ترتيبات" بشأن توجه الإيرانيين لأداء فريضة
الحج في مكة المكرمة.
اقرأ أيضا: بعد فشل المفاوضات.. الإيرانيون لن يؤدوا مناسك الحج هذا العام
إلا أن وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج السعودي، حسين الشريف، صرح في مؤتمر صحافي، الأربعاء، في مدينة جدة، أن "
السعودية وقيادتها الرشيدة ترحب بكافة الحجاج ومن جميع أقطار العالم".
ووصف الاجتماع الذي جرى مع الوفد الإيراني بأنه "إيجابي".
اقرأ أيضا: وفد إيراني يتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات حول الحج
وأضاف: "هناك وجهات نظر تم بحثها بين الطرفين السعودي والإيراني بعضها يتعلق بالإجراءات وأخرى تتعلق بالتنظيمات والخدمات".
وأكد أنه اتفق عقب وصول الوفد الإيراني، الثلاثاء، على "آلية إصدار التأشيرات بعد شرح الآلية للوفد الإيراني، وتوضيح كافة الإجراءات المتعلقة بها".
وأوضح: "تم الاتفاق بين وزارة الحج والعمرة ووزارة الخارجية على استخدام المسار الإلكتروني فيما يخص إصدار تأشيرات الحج، إذ يستطيع الجانب الإيراني طباعة التأشيرة وهو في بلاده وإحضارها مع جواز سفره للسعودية".
وأشار إلى أنه سيتم التوقيع على اتفاق نهائي في نهاية المحادثات الجارية.
وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/ يناير بعد تظاهرات أدت إلى إحراق السفارة السعودية وقنصليتها عقب إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
وأعلنت طهران أن الرياض اقترحت في نيسان/ أبريل أن يتوجه الحجاج الإيرانيون إلى بلد ثالث للحصول على تأشيرات، وأنها رفضت وصولهم على متن طائرات إيرانية، غير أن إيران رفضت الاقتراح.
ولم يقدم الشريف جوابا واضحا حول الخطوط الجوية التي سيسمح لها بنقل الحجاج الإيرانيين من إيران إلى السعودية بعد قطع خطوط الطيران بين البلدين.
وقال: "إن التعليمات الخاصة بالنقل الجوي ترد للوزارة من قبل الجهة المعنية وهي هيئة الطيران المدني السعودي".
وثمة خلاف بين طهران والرياض بشأن مجموعة من القضايا الإقليمية وخصوصا النزاعين في سوريا واليمن.
كما يعتبر الأمن مسألة خلافية أخرى بين البلدين بعد تدافع أدى إلى مقتل نحو 2300 حاج أجنبي من بينهم 464 إيرانيا العام الماضي.