يناقش البرلمان في
مصر مشروع قانونا مقدما من الحكومة بفرض رسوم سنوية على كل سيارة، كضريبة راديو.
وتضمن مشروع القانون أن يدفع كل مالك سيارة فيها جهاز راديو رسما سنويا مقداره 100 جنيه، يدفع مع الضريبة الخاصة بالسيارة، ويتم تحصيله من قبل إدارات المرور لحساب الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، مع إعفاء
السيارات المملوكة للحكومة وسائر الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة من هذه الرسوم.
وطبقا للتوقعات الأولية للخبراء، فإن هذا الرسم قد يؤدي إلى تحقيق حصيلة تقدر بمبلغ 650 مليون جنيه سنويا، لسد الفجوة التمويلية في اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وقد أثار هذا المشروع انتقادا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها البعض بأنها "إتاوة جديدة" تُفرض على المصريين من النظام العسكري "القائم على الاستدانة والتسول"، طبقا للنشطاء، خاصة أن المشروع سيحصل تلك الرسوم لصالح اتحاد الإذاعة والتلفزيون.
وطالب النشطاء بـ"سد تلك الفجوة التمويلية في ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن طريق خفض رواتب الإعلاميين الفلكية، وخفض مرتبات أعضاء مجلس النواب بدلا من أخذها من المواطنين البسطاء"، بحسب قول أحدهم.
وعلق المحامي أحمد حلمي عبر "تويتر" ساخرا: "فرض رسوم 100 جنيه على كل سيارة بها راديو = بسيطة نشيل الراديو، ممم طيب.. فرض رسوم 200 جنيه على كل سيارة بها دريسكيون = بسيطة نشيل الدريسكيون".
وقال الصحفي عمرو فراج عبر "فيسبوك": "والله بتوع كوريا الشمالية ما وصلوا للغباء ده حتى".
وأضاف مصطفى الجمسي: "الناس دي عايشة في القرن الـ19 والله".
وأردف محمود زلابية: "المرة الجاية هيفرضوا ضريبة الحياة لأي واحد عايش واللي يموت يدفع ضريبة برضه".
وغردت شهد محمد: "مجلس النواب يناقش قانونا بفرض 100 ج رسوم سنوية على كل سيارة بها راديو، الخسيسي قال لوعرفتو تاخدو جنيه يبقا ليكم الحق، شعب لم يجد من يحنو عليه".
وقالت حورية عباس: "مش لاقيين حاجة ياخدو بيها من الشعب فلوس
#الدولة_العبيطة".
وغرد خالد محمود: "فقط في أم الدنيا ضريبة ترفيه جديدة لكل من يمتلك سيارة بها جهاز راديو 100 جنيه ضريبة ولسه هانشوف".
وأضاف رامز فوزي: "دي دماغ متكلفة يا جدعان تفكير في عمق ملهوش حل، رسوم عالراديو خطة في منتهى الذكاء! ده ناقص ندفع ضريبة هوا كمان".
وتساءل أحمد يسري: "وإيه أخبار المرايات الجانبية وفرش العربية والدواسات؟".
وسخر جاد محمد: "الخطوة الجاية 400 جنيه على كل عربية فيها أكتر من 3 عجلات".
وأضاف تامر لطفي: "بلاش راديو، هنشيله، ليه الرفاهية دي؟".
وتساءل محمد أبو شنب بسخرية: "أومال لو كان فيها مكيف هيجلدوا صاحبها ولا إيه؟".
وعبّر صلاح عبد الرحمن عن حنقه، فقال: "أنتو جوعوا الشعب المطحون ده بكل الطرق، وكمان افرضوا 100 جنيه على كل فردة كاوتش".
وقال رجب عبد الونيس: "بدل ما ياخدوا من الشعب عشان اتحاد الإذاعة والتيلفزيون، ياخذوا
ضرائب على الرواتب العالية للسادة الإعلاميين التي تعدت الملايين بعرق جبينهم وتخفيض مرتبات وبدلات الساده أعضاء المجلس الموقر الممثلين للشعب".
جدير بالذكر أن الحكومة رفعت هذا الأسبوع أيضا أسعار الدواء بنسبة 20 في المئة، مما أثار غضب المواطنين، خاصة وأن شركات الدواء طبقت تلك الزيادات على الوحدة (الشريط والأمبول والقرص) وليس على العلبة بأكملها، بحجة أن ذلك تنفيذ لقرار الحكومة، وهو ما أعقبه ارتفاع أسعار العديد من الأدوية بنسب تتراوح من 100 في المئة إلى 500 في المئة، طبقا لما أوضحه عدد من الصيادلة لـ"
عربي21".