انتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، ليلة الاثنين، يظهر مجموعة من اليهود بعضهم بلباس الحاخامات في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء (وسط
المغرب)، وهم يغنون بالعبرية ويرقصون على طريقة الطقوس الدينية اليهودية، وخلقت المجموعة اليهودية جوا من الاستفزاز والضجيج داخل أروقة
المطار دون أي تحرك أمني.
ونشر "الفيديو المثير"، على صفحة "فيسبوكية" يحتمل أنها ذات توجهات "صهيونية" داعمة لمرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب، وسجل الفيديو الآلاف من المشاهدات والتعليقات.
وخلق الفيديو انقساما بين مؤيد ومعارض لما فعله هؤلاء المسافرون اليهود القادمون من إسرائيل وفق بعض التعليقات، ورحب بعض المعلقين "بسعادة باليهود المغاربة في زياة بلدهم"، في حين استنكر آخرون هذا السلوك الاستفزازي الذي يدخل ضمن الطقوس الدينية لليهود، وتساءل آخرون هل" "كانت سلطات المطار ستسمح لهم لو كانوا مغاربة من غير اليهود؟".
ويظهر الفيديو المثير للجدل أحد المسافرين اليهود وهو يرقص أمام شرطي المراقبة، مما أثار غضب المعلقين الذين اعتبروه استهتارا وقلة احترام لرجل الأمن المغربي الذي يقوم بواجبه.
وحمل مغاربة المسؤولية للسلطات الأمنية لعدم اتخاذها الإجراءات المعمول بها، خاصة مع تشديد المراقبة الأمنية في الأشهر الماضية مع تزايد التهديدات "الإرهابية" ومنع أي تحركات غير عادية في المطارات.
يذكر أن حادثة مماثلة خلقت السنة الماضية جدلا في الأردن بعد قيام متشددين يهود بالرقص والغناء بطريقة استفزازية داخل باحة مطار الملكة علياء بعمان، مما أثار سخط الشارع الأردني ووصل الجدل إلى البرلمان، ووجهت انتقادات للحكومة الأردنية وطالب نواب برلمانيون حينها الملك الأردني "بالتدخل واتخاذ إجراءات رادعة".
وجدير بالذكر أن المغرب من البلدان العربية التي شهدت هجرة جماعية لآلاف اليهود إلى فلسطين في الأربعينيات من القرن الماضي، ويشتغل العديد من اليهود ذوي الأصول المغربية في مناصب سياسية وعسكرية مهمة في "إسرائيل"، ويحج المئات منهم سنويا إلى المغرب للاحتفال بالمواسم والأعياد اليهودية وإحياء طقوسهم الدينية في مقابرهم ومزاراتهم التي لا تزال محفوظة في مناطق مختلفة من المغرب.
المستوطنون اليهود يمارسون "طقوسهم" بمطار الملكة علياء بالأردن