دخل
البيت الأبيض الأمريكي على خط الخلافات بين الرئاسة الفنزويلية والمعارضة، بعد إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو "حالة الاستثناء" في البلاد.
وعبر البيت الأبيض الاثنين عن قلقه من تدهور الوضع السياسي في
فنزويلا، داعيا الرئيس نيكولاس مادورو الذي أعلن "حالة الاستثناء" إلى التحاور مع معارضيه.
وقال الناطق باسم السلطة التنفيذية الأمريكية جوش آرنست، إنه "حان الوقت ليصغي القادة إلى الأصوات المختلفة في فنزويلا ويعملوا معا من أجل إيجاد حلول فعلية".
وأضاف أن "عدم اتباع هذا الطريق يعني وضع مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الفنزويليين في وضع أكثر صعوبة".
وتتفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد النفطي يوما بعد يوم، منذ فوز ائتلاف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015.
وكان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي، دان التهديدات الخارجية واتهم الولايات المتحدة بأنها تريد "إنهاء التيارات التقدمية في أمريكا اللاتينية"، وأمر بإجراء "تدريبات عسكرية وطنية للقوات المسلحة والشعب والمليشيات" من أجل "الاستعداد لأي سيناريو".
ومنذ انتصار تحالف المعارضة في الانتخابات التشريعية في نهاية 2015، تواجه فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية تؤجج التوتر.
وتصاعدت المواجهة بين التشافيين (أنصار تيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز الذي حكم البلاد من 1999 إلى 2013 وهو راعي مادورو) وبين معارضيهم، منذ أن جمعت المعارضة مطلع أيار/ مايو 1.8 مليون توقيع لبدء إجراءات تفضي إلى استفتاء لإقالة الرئيس، تأمل في تنظيمه قبل نهاية 2016.
واتهمت السلطات الفنزويلية لاحقا المعارضة بتزوير التوقيعات.