أعلنت مصادر رسمية وأمنية الجمعة مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح في هجوم لتنظيم الدولة على مدنيين وقوات أمنية تلته ملاحقة المهاجمين الذين قاموا بتفجير أنفسهم في مدينة بلد شمال
بغداد.
وقال عمار حكمت البلداوي النائب الثاني لمحافظة صلاح الدين، إن "مجموعة من مسلحي داعش يرتدون ملابس قوات الأمن هاجموا عند منتصف الليل (الخميس الجمعة) مقهى في بلد بالقنابل اليدوية".
وأوضح أن المهاجمين "أطلقوا النار وفروا إلى منطقة زراعية قريبة"، مشيرا إلى أنهم "قاموا بتفجير أنفسهم لدى الوصول إليهم بعد ملاحقتهم من قبل الأهالي وقوات الأمن".
وأكد البلداوي "مقتل 16 شخصا بينهم عدد من عناصر الأمن وإصابة حوالي 35 بينهم عدد من عناصر الأمن أيضا جراء الهجوم والملاحقة". ويقطن بلد (70 كلم شمال بغداد) الواقعة في محافظة صلاح الدين، غالبية شيعية.
ورجح أن يكون "عدد المسلحين خمسة أو ستة أشخاص" مشيرا إلى "قيام أربعة منهم بتفجير أنفسهم والبحث جاري للاشتباه بوجود اثنين آخرين". وأوضح أن قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة وفرض الأمن تماما في المكان.
وأكد ضابط برتبة مقدم في الشرطة "مقتل 12 شخصا وإصابة 26 بجروح في هجوم مسلح استهدف مساء أمس (الخميس) مقهى شعبي في حي النور" في غربي مدينة بلد.
وتابع "خلال ملاحقة قوات الأمن للمهاجمين قام انتحاري بتفجير حزامه الناسف ضد القوة ما أدى إلى مقتل أربعة، اثنان من الشرطة ومثلهم من الحشد الشعبي"، كما أصيب ستة هم أربعة من الشرطة واثنان من الحشد الشعبي جراء
التفجير، وفقا للمصدر.
وتبنى
تنظيم الدولة الهجوم، وقال في بيان له إن "ثلاثة من فرسان الشهادة انطلقوا مجهزين بأسلحة خفيفة وملتحفين سترات ناسفة نحو تجمعات الحشد الرافضي في مدينة بلد ليتمكن أحدهم من الدخول وسط تجمع للمتردين وقتل قرابة عشرين منهم بالسلاح الخفيف".
وأضاف "عند تجمع عناصرهم لإسعاف الجرحى، فجر فارسنا سترته الناسفة فيهم رافق ذلك انغماس اثنين آخرين من فرسان الشهادة في تجمعات أخرى للحشد الرافضي حاصدين بذلك العشرات منهم (...) قبل أن يفجرا سترتيهما الناسفتين فيهم".
ومدينة بلد إحدى أهم مراكز تواجد قوات الحشد الشعبي الذي يتألف بغالبيته من فصائل شيعية مدعومة من إيران تقاتل إلى جانب قوات الأمن ضد تنظيم الدولة.
وتنفذ قوات عراقية بمساندة قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات متلاحقة في محافظة صلاح الدين ومناطق أخرى في البلاد، لاستعادة السيطرة على مناطق من قبضة الجهاديين.