تتواصل خسائر
إيران العسكرية في
سوريا، بشكل متصاعد، منذ أن قررت إدارة طهران إلقاء طوق النجاة إلى النظام السوري، من خلال إرسال قوات لدعمه عسكريا، حيث منيت حتى الآن بخسارة 11 جنرالا قتلوا على أيدي قوات المعارضة.
وترسل إيران عسكريين إلى النظام السوري، منذ أن بدت علامات سقوط الأخير في 2012، حيث كان الحرس الثوري الإيراني، من أهم الدعائم التي ساندت النظام، في قمع معارضيه.
ومع إعلان روسيا سحب القسم الرئيس من قواتها في سوريا (في 13 آذار/ مارس الماضي)، فقد شرعت طهران بإرسال قوات خاصة من جيشها لمساندة النظام السوري، لأول مرة الشهر الماضي، خوفا من فراغ قد يتشكل، ونشرت القسم الأكبر من تلك القوات في جنوبي محافظة حلب.
وبحسب المعلومات من الإعلام الإيراني، فإن 11 جنرالا إيرانيا قتلوا في الاشتباكات مع قوات المعارضة، منذ 2013، آخرهم كان العميد جواد دوربين، الذي قُتل الجمعة الماضي، في بلدة خان طومان بحلب.
ومن بين خسائر إيران البشرية في سوريا، العميد حسين همداني، الذي قُتل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حلب، وكان مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى جانب شفيق شفيعي القائد العسكري الكبير في فيلق القدس.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن 23 عسكريا بينهم واحد برتبة عقيد، قتلوا خلال نيسان/ أبريل الماضي، بمعارك ضد المعارضة السورية، فضلا عن الجنرالان حاج حامد مهتربند، وفرشاد حسوني زاده، (قتلا في
حماة وسط سوريا)، والعميدان محسن قاجاريان، وحسن علي شمس أبادي.
ومن بين القتلى الإيرانيين، العقيد مجتبى ذو الفقاري، من "اللواء 45 قوات خاصة"، والنقيب مرتضى زرهراند، من اللواء 258، والملازم يد الله منفرد، من اللواء 65، قتلوا في مواجهات مع المعارضة جنوبي حلب، الشهر الماضي.
من جانبه، أقرّ عين الله تبريزي، المستشار في فيلق كربلاء التابع للحرس الثوري، الاثنين، بمقتل ألف و200 عسكري تابعين للقوات الإيرانية في سوريا منذ 2012، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.