ما بين الساعات الأولى لقرار الفض الأمني لاعتصام أنصار محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر في ميدان "رابعة العدوية"، شرقي القاهرة، يوم 14 آب/ أغسطس 2013، وحتى اليوم الألف للذكرى، في 11 أيار/ مايو الجاري، تحولت الأنظار نحو 25 مشهدا بارزا وفارقا، وكأنها مشاهد ذروة في عمل درامي، لكنها دراما الواقع السياسي للبلاد وتحولاته الحادة.
ووفق رصد مراسل الأناضول، واستطلاع لرأي عينة عشوائية تصل لأكثر من 30 شخصا، بينهم صحفيون ومحللون ومواطنون، حول أبرز الأحداث السياسية في البلاد، فقد شهدت
مصر منذ أربعاء الفض، وحتى أربعاء إحياء الذكرى، مقتل صاحب قرار الفض النائب العام السابق، هشام بركات، وصعود وزير الدفاع وقتها عبد الفتاح
السيسي فيما بعد "رئيسا"، ومن أنصار الاعتصام ما بين "قتيل"، و"مطارد"، و"متهم"، وأبرزهم مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، الذي اُعتبرت جماعته "إرهابية" بعدها.
وجاء ذلك وسط أحداث ومشاهد أخرى بارزة وفارقة للمصريين منذ فض ذلك الاعتصام، وللآن، منها استقالة نائب رئيس الجمهورية آنذاك، محمد البرادعي، ومحاكمة مرسي والتمسك بشرعيته كرئيس لبلاد من جانبه وأنصاره، وصدور أول حكم إعدام بحقه، ليكون أول رئيس مصري يواجه ذلك، فضلا عن ظهور أزمة داخلية بالجماعة لم تحدث منذ أربعينيات القرن الماضي.
والمشاهد والأحداث البارزة والفارقة بمصر، بين يومي الفض وذكرى الألف يوم هي 25 مشهدا كانت كالتالي:
1- فض رابعة وسقوط ضحايا ومصابين
امتد قرابة عشر ساعات من صباح يوم 14 آب/ أغسطس 2013، حيث اقتحمت قوات الأمن اعتصام رابعة العدوية، الذي كان وقتها ممتدا لثمانية وأربعين يوما، بالمدرعات والعناصر الأمنية المسلحة، وسقط إثر الاقتحام الذي لاقى ردود فعل مؤيدة ومعارضة داخل البلاد وخارجها، ضحايا لا يعرف عددهم على وجه التحديد؛
يحسبهم "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي) بـ632 قتيلا منهم 8 شرطيين، في الوقت الذي تقدرهم منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) بما يجاوز الألف، وشهدت مقار شرطية وكنسية، اعتداءات في هذا الوقت، ونفت الجماعة اتهامات الشرطة بمسؤوليتها عنها.
2- استقالة محمد البرادعي
في 15 آب/ أغسطس 2013، استقال نائب الرئيس المصري وقتها، محمد البرادعي احتجاجا على قرار فض الاعتصام، في حالة نادرة الحدوث في الهرم الرئاسي بمصر، وفق بيان وقتها.
3- استمرار مظاهرات يومية وأسبوعية مؤيدة لـ"رابعة"
منذ فض اعتصام "رابعة العدوية"، لم تنقطع المظاهرات في قرى وأحياء وطرق، وتخرج شبه يومية وأسبوعية، وإن قلت أعدادها وانتشارها وتمركزها مع مواجهة الشرطة لها، باعتبار أنها مظاهرات غير مرخصة، وفق مراسل الأناضول، وشهود عيان ومصادر معارضة.
4- رفع شارة رابعة
منذ فض اعتصام رابعة، شاع بين أنصار "مرسي"، وانتشر بين كثير من النشطاء في دول العالم، "شعار رابعة" أربعة أصابع منتصبة باللون الأسود على خلفية صفراء، للتذكير بميدان رابعة العدوية، ووجهت السلطات القضائية عقوبات لمن يرفع تلك الشارة، وفق تقارير سابقة رصدتها الأناضول.
ويعد الرئيس التركي، رجب طيب وأردوغان، أبرز من رفع هذه الشارة، في مؤتمرات ولقاءات حضرها.
5- توقيف مرشد الإخوان المسلمين
وشهد تاريخ الإخوان مرات قليلة للغاية، يتم فيها توقيف أعلى رأس إداري للتنظيم، وأبرزها اعتقال مؤسس الجماعة حسن البنا، في أربعينيات القرن الماضي، واعتقال عمر التلمساني المرشد العام الثالث ضمن من شملتهم قرارات التحفظ الرئاسي للرئيس الراحل محمد أنور السادات، في أيلول/ سبتمبر 1981، ولم يعتقل الرئيس الأسبق حسني مبارك، على مدار 30 عاما مرشد الجماعة،
وكان يقال وقتها وفق مراقبين إن مرشد الإخوان "خط أحمر".
في 19 آب/ أغسطس 2013، تم القبض على محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، من شقة سكنية بمدينة نصر، شرقي القاهرة، قرب ميدان رابعة العدوية الذي كان يعتصم فيه أنصار مرسي.
6- أول ظهور لـ"مرسي" بعد أشهر من اختفائه
في 4 تشرين ثان/ نوفمبر، 2013، كان أول ظهور لـ"مرسي"، أمام الرأي العام، وأعلن تمسكه بشرعيته كرئيس للبلاد، عقب نحو أكثر من 4 أشهر من اختفائه بعد الإطاحة به في 3 تموز/ يوليو 2013، بعد عام واحد من فترة حكمه (4 سنوات طبقا للدستور)، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها معارضوه "ثورة شعبية".
وكان "مرسي" أول رئيس مدني يحصل على حكم أولي بالإعدام، في قضية "وادي النطرون" المتهم فيها بالهروب من سجن سياسي إبان ثورة كانون ثان/ يناير 2011، عقب اعتقاله من جانب السلطات المصرية، وهذا الحكم في قضية ضمن 5 بينها "التخابر الكبرى" (حكم أولي بالسجن 25 عاما)، وأحداث الاتحادية (حكم أولي بالسجن 20 عاما)،
و"التخابر مع قطر" (لم يصدر حكم بعدما أجلت لشهر حزيران/ يونيو)، بجانب اتهامه في قضية "إهانة القضاء" والمؤجلة إلى 21 أيار/ مايو الجاري.
7- إصدار قانون التظاهر
صدر قرار رئاسي، وقتها بقانون لمواجهة ما اعتبر التظاهر دون ترخيص سابق، وفقا لنصوص "قانون التظاهر" الذي أقر في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، وهو ما اعتبر وقتها لمواجهات مظاهرات جماعة الإخوان، وامتد في وقت سابق لمظاهرات معارضي النظام من التيارات اليسارية والليبرالية أيضا.
وواجه هذا القانون انتقادات حادة من منظمات محلية ودولية، حتى وقت قريب ورغم ذلك رفضت السلطات المصرية تلك الانتقادات، وأكدت أنه ينظم حرية التعبير، ويضمن استمرارها وليس عائقا.
8- حظر أنشطة جماعة الإخوان واعتبارها "إرهابية"
أصدرت الحكومة قرارا في كانون أول/ ديسمبر 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية"، وحظر أنشطتها، وهو ما رفضته الجماعة وقتها.
ذلك القرار، كان فارقا في تاريخ الجماعة، حيث صدر بعده في آذار/ مارس 2014، قرار سعودي، باعتبارها "إرهابية"، وأعلنت بريطانيا في كانون أول/ ديسمبر 2015، أنها ستكثف مراقبتها لآراء وأنشطة الإخوان في بريطانيا.
وفي فبراير/ شباط 2016، وافقت اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي (الغرفة الأولى بالكونغرس)، على إحالة مسودة مشروع قانون يعتبر جماعة الإخوان المسلمين بمختلف تنظيماتها منظمة "إرهابية"، وهو ليس نهائي، وأدانته الجماعة، وتوقعت أنه لن يمرر، وفق تصريحات سابقة لبعض قيادييها..
9- إعداد دستور جديد
في خضم أحداث تظاهرات وقتها ضد السلطة المصرية، أعلن النظام المصري، دستورا جديدا للبلاد بعد استفتاء شعبي أعلنت نتائجه في كانون ثان/ يناير 2014، وفق خارطة طريق أُعلنت في 8 تموز/ يوليو 2013، تتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وإعداد دستور جديد، وسط ترحيب عربي ودولي بنتائج الاستفتاء والدستور الجديد، وقاعدة شعبية مؤيدة للنظام كانت إلى حد ما متمسكة للغاية، وفق بيانات وتحليلات.
10- ترشح وزير الدفاع إبان فض رابعة للانتخابات الرئاسية
في 26 مارس/ آذار، 2014، أعلن وزير الدفاع إبان فض اعتصام رابعة العدوية عبدالفتاح السيسي استقالته من منصبه، معلنا عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية التي أجريت في أيار/ مايو 2015، وأُعلن تنصيبه في حزيران/ يونيو 2014، في حفل ضخم حضره مسؤولون عرب وغربيون.
11- براءة حسني مبارك من تهمة قتل المتظاهرين
في 29 تشرين ثان/ نوفمبر 2014، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة حضوريا براءة مبارك من تهمة قتل متظاهري 25 كانون ثان/ يناير 2011 وقضت بعدم جواز نظر الدعوى، وهو ما يعني براءته.
ووفق تقارير حقوقية غير رسمية، أسفرت أحداث ثورة 25 يناير 2011 عن سقوط 846 قتيلا و6467 مصابا بكل محافظات مصر.
12- تنفيذ أول حكم إعدام بحق أنصار "مرسي"
في 7 آذار/ مارس 2015، نفذت السلطات المصرية، حكم الإعدام بحق "محمود رمضان"، أحد أنصار "مرسي"، بعد حكم نهائي في شباط/ فبراير 2015 من محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون) أدانه بالاشتراك مع آخرين بإلقاء أشخاص بعقار بمحافظة الإسكندرية (شمال) قبل فض اعتصام رابعة بشهر، بحسب ما ظهر في مقطع فيديو شعير انتشر وقتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذا الحكم لم يكن الوحيد، حيث ظهر للمرة الثانية في 17 أيار/ مايو 2015، تنفيذ حكم بالإعدام بحق 6 أشخاص في القضية المعروفة بـ"عرب شركش"، بعد إدانتهم في شهر آب/ أغسطس من 2014 في واقعة الاعتداء على حافلة للقوات المسلحة بمنطقة المطرية شرقي القاهرة، في وقت شككت هيئة الدفاع عن المتهمين في أدلة القضية وقالت إن المتهمين قبض عليهم قبل تلك الواقعة.
13- تفجير "كرم القودايس" بسيناء المصرية
في تشرين أول/ أكتوبر 2014، شن تنظيم داعش المتشدد هجوما على كمين "كرم القودايس" في شمال سيناء، مخلفا عشرات القتلى والمصابين في صفوف الجيش المصري، وهو الحادث الفارق آنذاك، والذي دفع الرئاسة وقتها لفرض حظر تجوال في مناطق بسيناء لمدة 3 أشهر، وتم تمديده أكثر من مرة، ومنذ أيام تم تجديد الحظر بقرار رئاسي، لمدة 3 أشهر، وينتظر موافقة البرلمان المصري.
وكان هذا التفجير، بداية لسلسة هجمات من المسلحين المتشددين، وعمليات للجيش ضدهم، وهو ما أوقع خسائر في صفوف الجانبين، خلفت مئات الضحايا، وفق تقديرات غير رسمية.
14- أزمة داخلية بالإخوان
شهدت جماعة الإخوان المسلمين، بمصر، في مايو/ أيار 2015، ظهور أول أزمة داخلية كبيرة داخل الجماعة، والتي تكررت في آب/ أغسطس، كانون أول/ وديسمبر الماضيين، وفي كانون ثان/ يناير الماضي، بشأن خلافات حول إدارة التنظيم الذي تم تأسيسه في مصر عام 1928
وتلك الأزمة لم ترصد إلا في أربعينيات القرن الماضي، التي شهدت انشقاق مجموعة عرفت بـ"شباب محمد"، وتأسيس حركة جديدة بعيدة عن الجماعة، وفق رصد مراسل الأناضول.
15- مقتل صاحب قرار فض رابعة
قُتل هشام بركات (64 عاما) صاحب القرار القضائي بفض رابعة العدوية في 29 حزيران/ يونيو 2015 في ضاحية مصر الجديدة شرقي القاهرة، فيما نفت جماعة الإخوان المسلمين في أكثر من بيان مسؤوليتها عن الحادث، معربة عن استنكارها له
ويعد مقتل بركات، أول عملية اغتيال لمسؤول كبير بالدولة المصرية منذ تسعينيات القرن الماضي، بعد عدد من المحاولات الفاشلة، التي كان أبرزها فشل محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في الخامس من أيلول/ سبتمبر 2013، وأعلنت وقتها جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي غيرت لاحقا اسمها إلى "ولاية سيناء" وأعلنت بيعتها لـ"داعش"، مسؤوليتها عن العملية.
وفي آذار/ مارس 2016، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، مسؤولية حماس والإخوان، عن مقتله، فيما نفت جماعة "الإخوان" وحركة "حماس" في بيانات رسمية، وعلى لسان قيادات بارزة فيهما علاقتهما بالواقعة، وأحال النائب العام المصري، نبيل صادق، في 8 أيار/ مايو الجاري، 67 شخصا لمحاكمة عاجلة بتهمة اغتيال "بركات"، و"التخابر مع حماس".
16- مقتل 13 قياديا إخوانيا بشقة سكنية
في تموز/ يوليو 2015، قتلت الشرطة المصرية 13 قياديا بارزا بجماعة الإخوان في شقة بمدنية أكتوبر، غربي العاصمة المصرية، قالت إنهم "تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة"، فيما نفت الإخوان ذلك، معتبرة إياه "عملية اغتيال لمجموعة مسؤولة عن إعاشة المعتقلين في السجون المصرية".
وكان أبزر من قتلتهم الشرطة المصرية، آنذاك عبد الفتاح السيسي، مسؤول جماعة الإخوان المسلمين بمصر، وقتها، ورئيس لجنة الإعاشة، والذي يتشابه اسمه مع الرئيس الحالي للبلاد.
ولم تتوقف الانتقادات المحلية والدولية لمصر، جراء ما اعتبر انتهاكات أمنية، قبل الحادث وبعده، وهي اتهامات رفضتها السلطات المصرية مرارا.
17- افتتاح تفريعة جديدة لقناة السويس
افتتح في آب/ أغسطس 2015، تفريعة جديدة لقناة السويس (ممر ملاحي)، بحضور دولي وعربي، فيما تعتبره الحكومة المصرية "قناة جديدة"، ويراه نشطاء تضخيما للممر المائي الجديد، وتكرارا لاحتفالات المؤتمر الاقتصادي الذي عقد آذار/ مارس 2015، في شرم الشيخ المصرية، وقالت الحكومة وقتها إنه سيجلب للبلاد استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى عشرات مليارات الدولارات.
ولم تجلب التفريعة أو المؤتمر الاقتصادي حتى الآن، وفق مراقبين، جديدا للاقتصادي المصري، الذي أعلنت الإمارات الشهر الماضي، دعمه بمنحة دولارية جديدة تقدر بـ 4 مليارات دولار نصفها وديعة.
18- سقوط الطائرة الروسية
في 31 تشرين أول/ أكتوبر 2015، سقطت الطائرة الروسية "إيرباص321" قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية، وبعدها بأيام حظرت الوكالة الروسية للنقل الجوي تحليق "مصر للطيران" في روسيا
وتعليق الرحلات وإجلاء السياح، وهو الموقف الذي لم يتغير بعد.
وأكدت روسيا أن الحادث "إرهابي"، فيما تكذب مصر إعلان "تنظيم داعش"، مسؤوليته عن الحادث.
19- بدء جلسات برلمان جديد بعد 4 سنوات
بعد نحو 4 سنوات، انطلق مجلس نواب مصر بأغلبية مؤيدة للنظام، في 10 كانون ثان/ يناير 2016، وتم حظر بث جلساته بعد أيام من انطلاقه، بعد آخر برلمان عرفه المصريون هو برلمان 2012، الذي تم انتخابه بعد ثورة كانون ثان/ يناير عام 2011، وصدر قرار من المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الأسبق الذي كان يدير المرحلة الانتقالية في البلاد آنذاك،
بحله في حزيران/ يونيو 2012، أي بعد 6 أشهر من بدايته، تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة الدستورية ببطلانه.
20- حشد نقابة الأطباء
كان طبيبان في مستشفى المطرية التعليمي، شرقي القاهرة، قد اتهما 9 أمناء شرطة بقسم المطرية، بالاعتداء عليهما في 28 كانون ثان/ يناير 2016، فيما قررت النيابة الإفراج عن الأمناء التسعة بعد 24 ساعة من استدعائهم لـ"استكمال للتحقيقات الجنائية" التي تباشرها للآن، وهو ما أثار غضب الأطباء ودعوا لتجمع، في شباط/ فبراير الماضي بشارع القصر العيني (وسط القاهرة ويقع فيه مقر نقابتهم) تحت عنوان " يوم الكرامة"، وكان "حشد يوم الكرامة" من أكبر الحشود المهنية وقتها، وفق مصادر نقابية وسياسية تحدثت وقتها للأناضول.
21- مقتل الشاب الإيطالي
الشاب جوليو ريجيني (28 عاما)، وهو طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، كان متواجدا في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر 2015، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 كانون ثان/ يناير 2016 في منطقة الدقي، التي تتبع مدينة الجيزة، غرب القاهرة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل العثور على جثته بعد 10 أيام في أحد الطرق
غرب العاصمة المصرية، في شباط/ فبراير 2016، وفق بيان سابق للسفارة الإيطالية في القاهرة.
وصادق البرلمان الأوروبي، في 10 آذار/ مارس الماضي، على قرار يقول إن حالات الاختفاء والتعذيب "أصبحت شائعة في مصر"، ويدعو القاهرة للتعاون بشكل كامل مع إيطاليا في واقعة تعذيب وقتل "ريجيني".
وفي 8 نيسان/ أبريل الماضي، استدعت إيطاليا، سفيرها في مصر، ماوريتسيو ماساري، للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري، بـ"التورط في قتل الباحث، وتعذيبه"، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.
22- ارتفاع الدولار وتراجع قيمة الجنيه
في نيسان/ أبريل الماضي، وصلت قيمة الدولار الأمريكي، إلى نحو 11 جنيه مصري، في السوق السوداء، ليرتفع بصورة غير مسبوقة، وفق تقارير محلية.
وسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري، وفق مراقبين ارتفاعات في الأسعار، بصورة استدعت تدخل الرئاسة المصرية في خطاب رئاسي سابق، بالتأكيد على تدخل الجيش لمواجهة الأزمة، وزيادة الدعم الحكومي لمواد الغذاء.
23- تظاهرات "تيران وصنافير"
خلال الأيام القليلة الماضية، انشغل الشارع المصري باحتجاجات، جرت في العاصمة يومي 15 و25 نيسان/ أبريل الماضي، على ما اعتبرته أطياف واسعة من المعارضة "تنازلا" من سلطات بلادهم للسعودية عن جزيرتي "تيران" وصنافير" في البحر الأحمر، في إطار توقيع اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين يوم الـ8 من الشهر ذاته، وكان مشهد الاحتجاجات حاشدا وقبل أن تفضه الحكومة
وتعتقل عددا كبيرا من المحتجين.
24- تفكك جبهة 30 حزيران/ يونيو 2013
في نيسان/ أبريل الماضي، فككت تظاهرات "تيران وصنافير"، بشكل لافت، جبهة "30 حزيران/ يونيو"، التي تشكلت من القوي المدنية، في عام 2013، وأيدت قرارات السيسي في "مواجهة الإرهاب"، حيث ظهرت انتقادات حادة من قوى مدنية تجاهه.
ومنذ قرار فض رابعة العدوية، بدا انقسام تلك الجبهة، بين مؤيد للقرار ومعارض له، وساعد إصرار الحكومة على تمرير قانون التظاهر والقبض على نشطاء معارضين للإخوان، في تفكك تلك الجبهة، وبعضها دعا لانتخابات رئاسية مبكرة مؤخرا، وأبرزهم توفيق عكاشه الإعلامي الذي تم إقالته من البرلمان مؤخرا عقب مقابلة دبلوماسي إسرائيلي.
25- أزمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية (الأحد الأسود)
قبل يومين من الاحتفاء باليوم العالمي للصحافة، في 3 أيار/ مايو 2016، نشبت أزمة كبيرة بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، يوم الأحد في الأول من أيار/ مايو الجاري، على إثر ضبط صحفيين اثنين من أعضاء النقابة من داخل مقرها (بوسط القاهرة).
وتطور الأمر لتظاهرات مناهضة للموقف الأمني، واعتبره صحفيون "الأحد الأسود"، ورفع الصحفيون خلال اجتماع طارئ، الأسبوع الماضي، مطلبي اعتذار الرئاسة وإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، قبل أن يتراجعوا جزئيا عن مطالبهم.