طالب الجنرال عبد الفتاح
السيسي، السبت، برفع الحظر عن
السلاح المفروض على
ليبيا، ودعم "الجيش الوطني الذي يقوده
حفتر، وذلك خلال لقائه، السبت، في القاهرة، رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز
السراج.
وقال المتحدث باسم الرئاسة
المصرية علاء يوسف، في بيان، إن "السيسي أكد مواصلة مصر دعمها للمجلس الرئاسي، والمؤسسات الليبية، ومن بينها الجيش الوطني (الذي يقوده حفتر)"، مشيرا إلى "أهمية الحفاظ على تلك المؤسسات، بما يمكّنها من بسط سيطرتها على كامل الأراضي، واستعادة الأمن في البلاد، ومكافحة الإرهاب".
وخلال اللقاء، جدد السيسي مطالبته بضرورة رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي؛ لـ"يتمكن من أداء مهامه الأمنية على الوجه الأكمل"، معبرا عن "إيمان مصر بحتمية الحل السياسي للأزمة"، وفق البيان.
من جانبه، أكد السراج اعتزام حكومته مواجهة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في البلاد، مؤكدا "حرصها على تعزيز مفهوم الدولة، والحفاظ على سلامة النسيج الوطني، والتعاون مع دول الجوار؛ لدحر الإرهاب".
وذكر البيان المصري أن "اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة الليبية، والجهود المبذولة من أجل استكمال التوافق الليبي، وقد تم التأكيد على أهمية العمل على تحقيق التوافق، عبر قيام مجلس النواب باعتماد الحكومة في أقرب وقت، وذلك حتى يتسنى للشعب البدء في إعادة بناء بلاده وإعمارها، إلى جانب التركيز على محاربة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش".
ومن المنتظر أن يلتقي السراج نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، الأحد، على هامش الزيارة.
وأخفق مجلس النواب الليبي خلال الشهرين الماضيين في عقد جلسة رسمية للتصويت على منح الثقة للتشكيلة الحكومة التي تقدم بها السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن جولات من الحوار السياسي الليبي بين أطراف النزاع، والتي رعتها البعثة الأممية في البلاد.
ووقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام بطرابلس ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، والنواب المقاطعين لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين وبحضور سفراء ومبعوثين دول عربية وأجنبية، يوم 17 كانون أول/ ديسمبر الماضي، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة السراج، في غضون شهر من بدء التوقيع؛ لتقود البلاد خلال الفترة الحالية.