أكد مبعوث
الأمم المتحدة إلى
اليمن إسماعيل ولد الشيخ، ضرورة تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية المقامة في الكويت، عن الأوضاع الميدانية، وهو الأمر الذي اعتبره كثيرون تمييعا لقرار مجلس الأمن، وضوءا أخضر لاختراقات وقف إطلاق النار، مشبهين إياها بطريقة المبعوث الأممي لسوريا ستيفن دي مستورا، عندما فصل المسار السياسي عن الإنساني.
وأضاف بيان المبعوث الأممي الثلاثاء، أن تحييد المسار السياسي عن الميداني، ناتج عن حرص الأمم المتحدة على قيام لجنة التهدئة والتنسيق بالنظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا، وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية.
وكشف ولد الشيخ عن اتفاق الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت، على قيام اللجنة بتقصي الأوضاع في "لواء العمالقة" وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة، مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع.
واقتحم
الحوثيون معسكر لواء العمالقة المتمركز شمال محافظة عمران، منتصف ليل السبت الأحد الماضيين، وهو الأمر الذي دفع وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت بتعليق مشاركتها في المفاوضات مع الحوثيين، واشترط الوفد الرسمي عودة الأوضاع في معسكر العمالقة إلى ما كانت عليه قبل الاقتحام.
وذكر بيان المبعوث الأممي أن طرفي النزاع باليمن، جددا دعمهم للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية، لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية.
وشددت الأمم المتحدة في بيانها على ضرورة تقوية عمل اللجان المحلية والبدء من تعز كنموذج، بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية وتأمين الإيصال المستمر للمساعدات الإنسانية.
وأعلن الدبلوماسي الموريتاني أن وفد الحكومة الشرعية ووفد الحوثيين وحزب صالح، سيجتمع الأربعاء في جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من وفد الحكومة الشرعية على بيان ولد الشيخ، بشأن تحييد المشاورات السياسية عن التطورات الميدانية، في ظل اتهامات للحوثيين بالدفع بتعزيزات عسكرية نحو عدد من جبهات القتال في شمال وجنوب البلاد.